٥٠٥ - الرَّابِع: عَن الشّعبِيّ عَن جرير عَن النَّبِي ﷺ فِي العَبْد الْآبِق، فِي رِوَايَة دَاوُد بن أبي هِنْد عَن الشّعبِيّ عَن جرير: أَنه ﵊ قَالَ: " أَيّمَا عبدٍ أبق فقد بَرِئت مِنْهُ الذِّمَّة ".
وَفِي رِوَايَة مُغيرَة عَن الشّعبِيّ عَن جرير أَنه ﵊ قَالَ:
إِذا أبق لم تقبل لَهُ صَلَاة "
وَفِي رِوَايَة مَنْصُور بن عبد الرَّحْمَن عَن الشّعبِيّ عَن جرير أَنه سَمعه يَقُول: " أَيّمَا عبد أبق من موَالِيه فقد كفر حَتَّى يرجع إِلَيْهِم " لم يسْندهُ إِلَى النَّبِي ﷺ. ثمَّ قَالَ مَنْصُور: قد - وَالله - رَوَاهُ عَن النَّبِي ﷺ، ولكنني أكره أَن يرْوى عني هَا هُنَا بِالْبَصْرَةِ.
٥٠٦ - الْخَامِس: عَن الْمُنْذر بن جرير عَن أَبِيه قَالَ: كُنَّا فِي صدر النَّهَار عِنْد رَسُول الله ﷺ، فَجَاءَهُ قوم عُرَاة مجتابي النمار أَو العباء، متقلدي السيوف، عامتهم من مُضر، بل كلهم من مُضر، فتمعر وَجه رَسُول الله ﷺ لما رأى بهم من الْفَاقَة، فَدخل ثمَّ خرج، فَأمر بِلَالًا فَأذن، وَأقَام فصلى. ثمَّ خطب فَقَالَ: ﴿يَا أَيهَا النَّاس اتَّقوا ربكُم الَّذِي خَلقكُم من نفس وَاحِدَة وَخلق مِنْهَا زَوجهَا وَبث مِنْهُمَا رجَالًا كثيرا وَنسَاء وَاتَّقوا الله الَّذِي تساءلون بِهِ والأرحام إِن الله كَانَ عَلَيْكُم رقيبا﴾ [سُورَة النِّسَاء] وَالْآيَة الَّتِي فِي الْحَشْر: ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا اتَّقوا الله ولتنظر نفس مَا قدمت لغد وَاتَّقوا الله إِن الله خَبِير بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ تصدق رجلٌ من ديناره، من درهمه، من ثَوْبه، من صَاع بره، من صَاع تمره ... " حَتَّى قَالَ: " وَلَو بشق تَمْرَة " قَالَ فَجَاءَهُ رجلٌ من الْأَنْصَار بصرةٍ كَادَت كَفه تعجز عَنْهَا، بل قد عجزت، قَالَ: ثمَّ