111

Al-jamʿ bayna al-Ṣaḥīḥayn al-Bukhārī wa-Muslim

الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم

Editor

د. علي حسين البواب

Publisher

دار ابن حزم

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Publisher Location

لبنان/ بيروت

١٧٣ - الثَّالِث: عَن مُوسَى بن طَلْحَة عَن أَبِيه قَالَ: مَرَرْت مَعَ رَسُول الله ﷺ بِقوم على رُؤُوس النّخل، فَقَالَ: " مَا يصنع هَؤُلَاءِ "؟ فَقَالُوا: يلقحونه، يجْعَلُونَ الذّكر فِي الْأُنْثَى فيلقح، فَقَالَ رَسُول الله ﷺ: " مَا أَظن يُغني ذَلِك شَيْئا " فَأخْبرُوا بذلك فَتَرَكُوهُ، فَأخْبر رَسُول الله ﷺ بذلك، فَقَالَ: " إِن كَانَ يَنْفَعهُمْ ذَلِك فليصنعوه، فَإِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْت ظنًاّ، فَلَا تؤاخذوني بِالظَّنِّ، وَلَكِن إِذا حدثتكم عَن الله بِشَيْء فَخُذُوا بِهِ، فَإِنِّي لن أكذب على الله تَعَالَى ".
(٧) الْمُتَّفق عَلَيْهِ من مُسْند الزبير بن الْعَوام ﵁
١٧٤ - الأول: عَن عبد الله بن الزبير عَن أَبِيه من رِوَايَة عُرْوَة عَنهُ: أَن رجلا من الْأَنْصَار خَاصم الزبير عِنْد رَسُول الله ﷺ فِي شراج الْحرَّة الَّتِي يسقون بهَا النّخل، فَقَالَ الْأنْصَارِيّ: سرح المَاء يمر، فَأبى عَلَيْهِ، فاختصما عِنْد رَسُول الله ﷺ، فَقَالَ رَسُول الله ﷺ للزبير: " اسْقِ يَا زبير ثمَّ أرسل إِلَى جَارك ". فَغَضب الْأنْصَارِيّ ثمَّ قَالَ: يَا رَسُول الله، أَن كَانَ ابْن عَمَّتك! فَتَلَوَّنَ وَجه رَسُول الله ﷺ، ثمَّ قَالَ للزبير: " اسْقِ يَا زبير، ثمَّ احْبِسْ المَاء حَتَّى يرجع إِلَى الْجدر ". فَقَالَ الزبير: وَالله إِنِّي لأحسب هَذِه الْآيَة نزلت فِي ذَلِك: ﴿فَلَا وَرَبك لَا يُؤمنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوك فِيمَا شجر بَينهم﴾ [سُورَة النِّسَاء] .
وَهَذَا الحَدِيث أَيْضا فِي أَفْرَاد البُخَارِيّ من رِوَايَة عُرْوَة دون ذكر عبد الله بن

1 / 181