370

Jamāl al-qurrāʾ wa-kamāl al-iqrāʾ

جمال القراء وكمال الإقراء

Editor

د. مروان العطيَّة - د. محسن خرابة

Publisher

دار المأمون للتراث-دمشق

Edition

الأولى ١٤١٨ هـ

Publication Year

١٩٩٧ م

Publisher Location

بيروت

العدو، وفرقة حازت الغنائم، وفرقة لزمت النبي ﷺ وقالت كل فرقة: نحن أحق بالغنيمة، فنزلت. أي (الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ)
أي الحكم فيها لله وللرسول لا لكم.
ومن قال: الأنفال غير الغنيمة على ما سبق قال: هي محكمة
لا غير والقضاء بأنها محكمة ظاهر، وقول مجاهد: الأنفال:
الخمس، جمع بين الآيتين فيكون (وَاعْلَمُوا أنما غَنِمْتُمْ) مفسرة لقوله
﷿: (قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ) .
الثاني: قوله ﷿ (وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ) الآية
قالوا: نسخها قوله ﷿: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ) الآيتين، قالوا: فأطلق في هاتين الآيتين أن يفرّوا ممن هو أكثر من هذا العدد، وقال الحسن: ليس الفرار من الزحف من الكبائر.
والآية في أهل بدر خاصة، وقال ابن عباس: هي محكمة.
وحكمها باق إلى يوم القيامة، والفرار من الزحف من الكبائر، وأكثر
العلماء على ذلك، وأيضًا فهي خبر، والخبر لا ينسخ..
الثالث: قوله ﷿: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (٣٣)
قالوا: هي منسوخة بما

1 / 407