363

Jamāl al-qurrāʾ wa-kamāl al-iqrāʾ

جمال القراء وكمال الإقراء

Editor

د. مروان العطيَّة - د. محسن خرابة

Publisher

دار المأمون للتراث-دمشق

Edition

الأولى ١٤١٨ هـ

Publication Year

١٩٩٧ م

Publisher Location

بيروت

السابع: قوله تعالى: (وَأعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِيْنَ)
قالوا: نسخ بآية السيف، وقد تقدم القول في مثله.
الثامن: قوله ﷿: (وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيْظًا وَمَا أنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيْلٍ)
قالوا: نسخ بآية السيف وقد تقدم قولنا فيه، وفي نظائره.
التاسع: قوله ﷿: (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ)
قالوا: نسخت بآية السيف.
قالوا: لأن الله تعالى أمرهم بقتلهم، والقتل أغلظ، وأشنع
من السب، فهو داخل في جنب القتل، وذلك أن المشركين قالوا:
لَتَنْتَهُنً عن سبِّ آلهتنا أو لنهجُوَنَّ ربَّكم، فأمر الله المسلمين ألّا يسبوا
آلهتهم لئلا يسبوا الله ﷿؛ لأن المسلمين إذا علموا أنهم يسبون
الله ﷿ إذا سبوا آلهتهم، كانوا لسب آلهتهم متسببين في سب
الله ﷿ فليس هذا نهيًا عن سب آلهتهم، إنما هو في الحقيقة نهي
عن سبّ الله ﷿ وفعل ما هو سبب له، وذريعة إليه، وليست
آية القتال من هذا في شيء، وهذا الحكم باق، ولا يجوز أن يسب ما
يسبّ الله ﷿ بسببه.
العاشر: قوله ﷿: (وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ)

1 / 400