361

Jamāl al-qurrāʾ wa-kamāl al-iqrāʾ

جمال القراء وكمال الإقراء

Editor

د. مروان العطيَّة - د. محسن خرابة

Publisher

دار المأمون للتراث-دمشق

Edition

الأولى ١٤١٨ هـ

Publication Year

١٩٩٧ م

Publisher Location

بيروت

وعن ابن عباس، وعائشة، ﵄، وأبي موسى
الأشعري، وابن سيرين، ومجاهد، وابن جبير، والشعبى، وابن المسيب.
والنخعي، والأوزاعي، وشريح: أنها محكمة. ومعنى من غيركم، أراد
من أهل الكتاب، وشهادتهم جائزة في الوصية خاصةً في السفَر عند فَقْد
المسلمين للضرورة.
* * *
سورة الأنعام:
فيها ستة عشر موضعًا:
الأول: قوله ﷿: (قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٥)
قالوا: نسخ بقوله تعالى (لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ) .
وهذا غير صحيح، والخوف مشروط بالعصيان، وكيف لا يخاف الله من عصاه؟
وقد قال ﷺ: "والله إني لأخوفكم لله "
هذا مع العصمة، وإنما معنى الآية: قل لهؤلاء الذين لا
يخافون ما في معصية الله من العذاب العظيم.
الثاني: قوله ﷿: (قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيْلٍ)
قالوا: نسخ بآية السيف، والصحيح أنها محكمة، وإنما
أمر ﷺ بأن يخبر عن نفسه بذلك، والنبيّ ﷺ داعٍ ومبلغ، وليس

1 / 398