342

Jamāl al-qurrāʾ wa-kamāl al-iqrāʾ

جمال القراء وكمال الإقراء

Editor

د. مروان العطيَّة - د. محسن خرابة

Publisher

دار المأمون للتراث-دمشق

Edition

الأولى ١٤١٨ هـ

Publication Year

١٩٩٧ م

Publisher Location

بيروت

النافرة بما تراه من نصرة وتُخْبِر إذا رجعت بما رأته من ذلك قومها
المشركين، وتحذرهم أخذ الله تعالى وبأسه.
وروي أنها نزلت في أعراب قدموا المدينة، فاغلوا الأسعار، وملؤوا
الطرق بالأقذار.
الثاني والعشرون قوله ﷿: (وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (٨٠) .
قالوا: نسخ بآية السيف، وهذا كقوله ﷿: (فإنما عليك البلاغ)
قد تقدم القول فيه.
الثالث والعشرون قوله ﷿: (فَأعْرِضْ عَنْهُمْ)
قالوا: هو منسوخ بآية السيف، وإنما هو كالذي قبله ليس بمنسوخ، وإنما نزل في المنافقين.
فإن قلت: أفلا يكون منسوخًا بقوله ﷿: (جَاهِدِ الْكفارَ
وَالْمُنَافِقِينَ وَاغلُظْ عَلَيْهِمْ)؟
قلت: قال ابن عباس: أمر بجهاد المنافقين باللسان، والكفار بالسيف.
وقال الضحاك: جاهد الكفار بالسيف، واغلظ على المنافقين بالكلام.
وقال الحسن وقتادة: واغلظ على المنافقين بإقامة الحدود عليهم.
وقيل: بإقامة الحجة عليهم.
فإن قلت: فكيف يكون قوله ﷿ في النساء: (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ)
منسوخًا بهذه الآية؟
قلت: آية النساء في قوم منهم بأعيانهم.
وقد قيل في معنى قوله: (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ): لا تخبر بأسمائهم.

1 / 379