Kitab Jalinus fi ustuqussat ʿala raʾy Abuqrat
كتاب جالينوس في أسطقسات على رأي أبوقراط
Genres
ويتبين منه مع ذلك أنا نحتاج إلى الاسطقسات دائما. وربما كانت حاجتنا إليها على أنها مفردة بسيطة، وربما كانت حاجتنا إليها على أن تكون غالبة على الشىء الذى نتناوله، أو على أن يكون لا محالة تركيب ذلك الجسم الذى نريد منه أن يقوم لنا مقام الغذاء، أو مقام الدواء عنها.
[chapter 8: I 8]
وقد تبين لك أن بقراط يسمى الاسطقسات كثيرا بأسماء تشتق لها من كيفياتها فى كتابه فى طبيعة الإنسان، فيقول: حار، وليس يريد به الكيفية مفردة وحدها، ولا الجسم الذى بغليتها عليه يسمى باسمها، لكن الجسم الذى تلك الكيفية فيه على غايتها.
ويقول: بارد، وهو يريد به الجسم الذى فيه كيفية البرد على غايتها.
ويقول: يابس، وهو يريد به الجسم الذى فيه كيفية اليبس على غايتها.
ويقول: رطب، وهو يريد به الجسم الذى فيه كيفية الرطوبة على غايتها من نفس أقاويله.
وذلك أنه إذا قال:
ويجب ضرورة أن يعود كل وإحد منها إلى طبيعته إذا مات الإنسان، وانحل بدنه: اليابس إلى اليابس، والرطب إلى الرطب، والبارد إلى البارد، والحار إلى الحار.
Page 96