============================================================
وجسده في طاعتي بين يدي"(54). الذي يغلبه النوم في صلواته هو في صلاة؛ لأن نيته في الصلاة، وجاءته الغلبة قهرا، والحق عز وجل لا ينظر إلى الصورة وإنما ينظر إلى النية(6) / وإلى المعنى: 767ب] العارف إذا زهد في الآخرة يقول لها: (تنح عني فإني طالب باب الخق عز وجل، أنت والدنيا عندي واحد، الدنيا كانت تحجبني عنك، وأنت تحجبيني عن ربي عز وجل، لا كرامة لكل من يحجبني عنه) .
اسمعوا هذا الكلام؛ فإته لب علم الله عز وجل ولب ارادته من خلقه وفي خلقه، وهو حال الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين.
يا عباد الدنيا وعباد الآخرة: أنتم جهال بالله عز وجل وبدنياه وآخرته، أنتم حيطان، أنت صنمك الدنيا، وأنت صنمك الآخرة، وأنت صنمك الشهوات واللذات، وأنت صنمك الحمد والثناء وقبول الخلق لك. كل ما سوى الله عزوجل صنم. القوم يريدون وجهه.
ويحكم القيامة قريبة منكم، إنما هي مد وجزر، إنما ( هي نومة القذر(61 [77/1] ويقظه، إتما هي اعراض واقبال اليس الصبح بقريب [سورة هود (59) ذكره ابن حجر في تلخيص الحبير 1/، 120 وقال: رواه البيهقي في الخلافيات من حديث أنس. وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ من حديث المبارك ابن فضالة، والدارقطني في العلل كما أخرجه ابن سمعون في الأمالي 172/1 (10) إشارة لما رواه مسلم في كتاب (البر والصلة)، باب (تحريم ظلم المسلم وخذله)، رقم،2564 "إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم" واشار بأصبعه إلى صدره.
(11) اي نومة ذات مقدار معلوم، او هي نومة مدبرة.
انظر اللسان وتاج العروس مادة (قدر):
Page 91