علي في يوم ألف مرةٍ لم يمت حتى يرى (^١) مقعده من الجنة" وتقدم (^٢) هذا الحديث من طريق آخر (^٣).
٥٧ - (وأما حديث عمر بن الخطاب ﵁، فقال إسماعيل بن إسحاق (^٤). حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا سلمة بن وردان، قال: سمعت أنس بن مالك قال. خرج النبي ﷺ يتبرز فلم يجد أحدًا يتبعه، ففزع عمر فاتبعه بمطهرة -يعنى إداوة- فوجده ساجدًا في شربة (^٥)، فتنحى عمر فجلس وراءه حتى رفع رأسه، قال: فقال: "أحسنت يا عمر، حين وجدتني ساجدًا فتنحيت عني، إن جبريل أتاني فقال: من صلى عليك واحدة صلى الله عليه عشرًا ورفعه عشر درجات".
وهذا الحديث يحتمل أن يكون في مسند أنس، وأن يكون في مسند عمر، وجعله في مسند عمر أظهر. لوجهين: أحدهما: أن سياقه يدل على أن أنسًا لم يحضر القصة (^٦)، وأن الذي حضرها
(^١) سقط من (ب) كما تقدم بيانه.
(^٢) برقم (٥١).
(^٣) من (ظ، ج) ووقع في (ب، ح) (وسيأتي هذا الحديث بطريق آخر)، وقد سقط من (ت).
(^٤) أخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة (٤)، والسبكي في طبقات الشافعية (١/ ١٢٧). وسنده ضعيف، لتفرد سلمة بن وردان به.
(^٥) شَرَبة. قال ابن الأثير: بفتح الراء: حوض يكون في أصل النخلة وحولها يُملأ ماء لتشربه. النهاية (٣/ ٤٥٥).
(^٦) وقع في (ب) (القضيَّة).