17

Jahiz

الجاحظ: أئمة الأدب (الجزء الأول)

Genres

ليت شعري أنا خصصت بهذا

دون ذا الخلق أم كذا الأحباب

وسكتت، فأمر الطنبورية فغنت:

وا رحمتا للعاشقينا

ما أن أرى لهم معينا

كم يهجرون ويصرمو

ن ويقطعون فيصبرونا

قال: فقالت لها العوادة: فيصنعون ماذا؟ قالت: هكذا يصنعون! وضربت بيدها إلى الستارة فهتكتها، وبرزت كأنها فلقة قمر، فألقت نفسها في الماء. وعلى رأس محمد غلام يضاهيها في الجمال وبيده مذبة، فأتى الموضع ونظر إليها وهي تمر بين الماء، فأنشد:

أنت التي غرقتني

بعد القضا لو تعلمينا

Unknown page