Al-Jadīd fī al-ḥikma
الجديد في الحكمة
Investigator
حميد مرعيد الكبيسي
Publisher
مطبعة جامعة بغداد
Publication Year
1403م-1982م
Publisher Location
بغداد
Genres
العقائد والملل
Your recent searches will show up here
Al-Jadīd fī al-ḥikma
Saʿīd b. Manṣūr b. Kamūna (d. 683 / 1284)الجديد في الحكمة
Investigator
حميد مرعيد الكبيسي
Publisher
مطبعة جامعة بغداد
Publication Year
1403م-1982م
Publisher Location
بغداد
Genres
واسم الوجود على غيره مجاز ، وهو المعنى التام لكونه غير | متعلق بشيء خارج عنه ، لا في ذاته ، ولا في صفاته الممكنة من ذاته ، | سواء عرض لها إضافة إلى الغير ، أو لم يعرض . وهو الملك الحق ، فإن | ذات كل شيء من جميع الوجوه هي له ، لأن منه أو مما منه وجوده ، ولا | يستغنى عنه شيء في شيء ، ولا يفتقر هو إلى شيء . وإذ حقيقة الشيء | هي خصوصية وجوده ، فلا حق إذن أحق من ذات واجب الوجود بذاته . | ولما كان ما يكون الإعتقاد به صادقا ، يسمى حقا أيضا ، فالواجب حق | بهذا المعنى .
وكل شيء بالقياس إلى ذاته باطل وهو حق . وكنت عرفت أن | اللذيذ هو الكمال ، وذلك بحسب المدرك . فإن كان بحسب الخيال فهو | الكمال الذي له ، أو بحسب العقل ، فهو الكمال الذي له ، ومبدأ جميع | ذلك الادراك .
وواجب الوجود بذاته ، هو الكمال المطلق ، والجمال المحض ، إذ | هو بريء عن علائق المادة ، وما بالقوة ، ( و ) لأن الخير هو ما يتشوقه | الكل ، وما يتشوقه الكل هو الوجود ، أو كمال الوجود .
إذ العدم من حيث هو عدم لا يتشوق ، وواجب الوجود هو الخير | المحض ، الذي لا يخالطه شر ، وإذا كان له الجمال المحض والبهاء المحض ، | فهو في ذاته الخير المطلق ، وتعقل ذاته بأتم تعقل وأشده .
وكل كمال فهو معشوق ، فهو إذن يعشق ذاته ، ويبتهج بها ، فهو | أجل مبتهج بذاته ، لأنه يدرك ذاته على ما هي عليه من الجمال والبهاء | الذي هو مبدأ كل جمال وبهاء ، ومنبع كل حسن ونظام . |
Page 553
Enter a page number between 1 - 433