Jadid Fi Hikma
الجديد في الحكمة
Investigator
حميد مرعيد الكبيسي
Publisher
مطبعة جامعة بغداد
Publication Year
1403م-1982م
Publisher Location
بغداد
Genres
Creeds and Sects
Your recent searches will show up here
Jadid Fi Hikma
Ibn Mansur Ibn Kammuna d. 683 AHالجديد في الحكمة
Investigator
حميد مرعيد الكبيسي
Publisher
مطبعة جامعة بغداد
Publication Year
1403م-1982م
Publisher Location
بغداد
Genres
وإن كان : لا هذا ، ولا هذا ، فللشيئية جزء ، هو لا شيء ، وكل | | هذا محال . ومن المعلوم أن محل المعقول الغير المنقسم ، هو محل سائر | المعقولات ، وكذا الذي حضر عنده مدرك غير ذي وضع ، هو الذي يحضر | عنده سائر المدركات .
فالمدرك منا لذي وضع ، ولغير ذي وضع ، هو غير جسم ، ولا | جسماني في ذاته .
ومن تأمل الملكات التي لا تتجزأ بالتجربة الاتصالية كالشجاعة والجبن | والتهور ( لوحة 319 ) وملكة الفطنة والعلم ، علم أنها لا تحصل للجسم ، | ولا لعرض سار فيه ، وإلا انقسمت بالقسمة الاتصالية . ولا تحصل أيضا | لجزء من الجسم ، ولو جاز كونه في ذاته جزءا لا يتجزأ ، وإلا لكانت هذه | الأشياء بأسرها ذوات أوضاع . وإدراكنا لذاتنا لا يفضل على ذاتنا ، فإن | الكل لا يقع الشعور به ، دون الشعور بأجزائه . وكما استمر شعور | الانسان بذاته مع الغفلة عن أجزاء بدنه من القلب والدماغ وغيرهما . | فكذلك استمر شعوره بذاته ، مع غفلته عما يفرض فضلا للنفس مجهولا ، | ولو كان يشعر بذاته بصورة تحصل في ذاته من ذاته ، لكان مشارا إليها | بهو ، لا بأنا ، فليس إدراكه لذاته بأمر زائد : صورة كان أو غيرها ، | وجوديا أو غير وجودي . ونجد أنا عندما نشعر بذاتنا ، وعندما نشير | إليها ، لا نجد في ذاتنا إلا أمرا يدرك ذاته .
وما يفرض من سلب موضوع أو محل أو إضافة بدن ، أو أمر آخر ، | أي شيء كان ، فهو عرض خارج عنها ، ولو كان لها فضل مجهول ، مع أنها | مدركة لذاتها بغير صورة ، وذاتها كما هي غير غائبة عنها ، لكانت مدركة | له ، فلم يكن مجهولا . هذا خلف .
Page 413
Enter a page number between 1 - 433