101

Jadid Fi Hikma

الجديد في الحكمة

Investigator

حميد مرعيد الكبيسي

Publisher

مطبعة جامعة بغداد

Publication Year

1403م-1982م

Publisher Location

بغداد

وضع أنه ما توقف على غيره , هذا خلف . وتنقسم العلة الناقصة إلى ما يكون | جزءا من المعلول , وإلى ما لا يكون جزءا منه .

والجزء إما الذي به الشيء بالفعل , وهو الصورة كصورة الكرسي أو الذي | هو به بالقوة , وهو المادة , كالخشب له .

وما ليس بجزء منه أما ما به المعلول , أي أنه الذي يفيده الوجود , وهو الفاعل , | كالنجار , أو ما لا حله المعلول , وهو الغاية كالجلوس عليه , أو ما فيه المعلول , | وهو الموضوع والقابل كالجسم لهيئته , أو ما هو خارج عن هذه الأقسام , وهو | الشرط , كالآلة وزوال المانع وغير ذلك , وبعض المعلولات قد يفتقر إلى كل هذه | أو إلى عدة منها , وبعضها لا يفتقر إلا إلى العلة الفاعلية فقط , كما ستتحققه .

وكل واحد من هذه العلل قد يكون قريبا , وقد يكون بعيدا , وقد يكون عاما , | وقد يكون خاصا , وقد يكون كليا , وقد يكون جزئيا , وقد يكون بالذات , وقد | يكون بالعرض , وقد يكون بالقوة , وقد يكون بالفعل .

ومثاله في الفاعلية مع تشاكل في الأمثلة , أن العفونة علة قريبة للحمى , | والإحتقان مع اذمتلاء علة بعيدة , والصانع للبيت علة عامة , والبناء له علة | خاصة , وهو كلي , وهذا البناء له جزئي .

والطبيب يعالج علة بالذات , والكاتب يعالج , أو السقمونيا تبرد , | لاستفراغه الصفراء الحارة , أو مزيل الدعامة عن الحائط , لسقوطه , وسائر | العلل المعدة جميع هذه علل بالعرض , والبناء قبل شروعه في البناء , علة له | بالقوة , وعند مباشرته له علة له بالفعل .

والفاعل لا يعطي الوجود إلا بعد تشخصه , لأنه لا يوجد إلا وأن يكون شخصا , | ولا يصدر عنه الوجود إلا إذا كان موجودا ( لوحة 275 ) .

Page 252