من اسمه علي
علي بن محمد بن أبي الحسين أبو الحسن الكاتب، مشهور بالأدب والشعر، وله كتاب في التشبيهات من اشعار أهل الأندلس، كان في الدولة العامرية، وعاش إلى أيام الفتنة.
علي بن أحمد الفخري أبو الحسن، شاعر أديب قدم الأندلس من بغداد، ذكره لي أبو محمد علي بن أحمد، وأنشدني قال: أنشدني أبو الحسن الفخري لنفسه بدانية:
الموت أولى بذي الآداب من أدب ... يبغى به مكسبًا من غير ذي أدب
ما قيل لي شاعر إلا امتعضت لها ... حسب امتعاضي إذا نوديت باللقب
وما دها الشعر عندي سخف منزلة ... بل سخف دهر بأهل الدهر منقلب
صناعة هان عند الناس صاحبها ... وكان في حال مرجو ومرتقب
يرجى رضاه ويخشى منه بادرة ... أبقى على حقب الدنيا من الحقب
إذا جهلت مكان الشعر عن شرف ... فأي مأثرة أبقيت للعرب
علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب أبو محمد أصله من الفرس، وجده الأقصى في الإسلام اسمه يزيد مولى ليزيد بن أبي سفيان، كان حافظًا عالمًا بعلوم الحديث وفقهه، مستنبطًا للأحكام من الكتاب والسنة، متفننًا في علوم جمة عاملًا بعلمه، زاهدًا في الدنيا بعد الرياسة التي كانت له ولأبيه من قبله من الوزارة وتدبير الممالك، متواضعًا ذا فضائل جمة، وتواليف كثيرة في كل ما تحقق به في العلوم وجمع من الكتب في علم الحديث والمصنفات والمسندات شيئًا كثيرًا، وسمع سماعًا جمًا، وأول سماعه من أبي عمر أحمد بن محمد بن الجسور قبل الأربع مائة، وألف في فقه الحديث كتابًا كبيرًا سماه كتاب الإيصال، إلى فهم كتاب الخصال، الجامعة لجمل شرائع