Teleology
نفسها، في هذه الحالة صورة جديدة من صور الحتميات وكل الفرق هو أن الفاعل بدلا من أن يدفع «من الخلف فإنه سوف «يشد» من الأمام. لكن الفاعل - في الحالتين - ليس هو الذي يبدأ الفعل.» إن التطبيق الدقيق لمبدأ الغائية
finality - مثله مثل مبدأ السببية الآلية - يؤدي في النهاية إلى القول بأن: «كل شيء معطى.»
36
ولست أعني بالسبب الغائي
Final cause
العنصر الغائي الخارجي
Teleological element ، الذي نفترض أنه جزء مكون لفكرة التغير التي تحقق نفسها في حالة الإرادة؛ إذ ليس ثمة شيء وراء الفكرة التي تطور نفسها وتظهر، فلو أنني أنجزت الفعل «س» من أجل الغاية «ص» فإن «س» و«ص» نفسهما قد كانا عنصرين مثاليين في الفكرة. وليس صحيحا أن «ص» هي سبب «س»، والتتابع الزمني في هذه العلية ليس هو «ص - س». أما من حيث الواقع، فإن التتابع هو فكرة «ص» ثم فكرة «س» بوصفها وسائل ممكنة، ثم إنجاز الفعل «س» وبلوغ الغاية «ص» ... ففكرة «ص» تأتي أولا، لكن «ص» نفسها تأتى فيما بعد، أي تتحقق أخيرا. وفكرة «ص» ليست بالطبع هي نفسها «ص». ولا يمكن في عملية السير هذه أن تكون «ص» نفسها سببا ل «س»، والواقع أنها ليست سببا قط لأي شيء في مثل هذه العملية. (18) (ب) رأينا أنه لا يمكن تطبيق السببية على الأفعال الإرادية إذا ما كنا نعني بهذه السببية تتابعا مرجحا للحوادث يقوم على أساس الملاحظة. وسوف نرى الآن ما إذا كان يمكن تطبيق السببية على هذه الأفعال، لو كنا نعني بها ما يعنيه العلم الأكثر تطورا، أعني: علاقات دالية بين الحوادث. «المذهب الجبري فيما يتعلق بحرية الإرادة - هو النظرية التي تقول إن الإرادة تنتمي إلى لون من النسق الحتمي ...»
37
و«يوصف النسق بأنه «حتمي» حين تكون معطياته معنية مثل: م
Unknown page