259

Ittiḥāf al-ḥathīth bi-iʿrāb mā yushkil min alfāẓ al-ḥadīth

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Publisher

دار ابن رجب

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

ذكر المجهولين: في حديث رجل:
(٣٨٢ - ١) " إِذَا كَانَ أحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ فَلَا يَرْفَعْ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ؛ أن يَلْتَمِعَ بَصَرُهُ" (١):
تقديره: مخافة أن يلتمع بصره، فهو مفعول له؛ كقوله تعالى: ﴿يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا﴾ [النِّساء: ١٧٦]، أي: مخافة (٢) أن تضلوا، أو كراهية. والكوفيون يقدرونه: لئلا يلتمع بصره، والمعنى واحد.
(٣٨٣ - ٢) وفي حديث رجل؛ "أَنَّ رَسُولَ اللَّه ﷺ صَلَّى العَصْرَ فَقَامَ رَجُلٌ يُصَلِّي فَرَآهُ عُمَرُ- ﵁ فَقَالَ لَهُ: اجْلِسْ؛ فَإِنَّمَا هلَكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لصَلَاتهم فَصْلٌ" (٣):
الوجه فتح "أنّه"؛ لأنّ التقدير: "لأنّه"، فهو مفعول له، ولو كسرت لكان مستأنفًا غير متعلّق بما قبله، والمعنى على اتصاله به.
* * *

(١) صحيح: أخرجه النسائي (١١٩٤)، وأحمد (١٥٢٢٥).
(٢) قوله: "مخافة" ممّا لا يليق نسبته إلى الله تعالى؛ فإن الخوف لا يصدر منه جلَّ وعلا، والصواب ما قاله بعد: "أو كراهية".
(٣) صحيح: أخرجه أحمد (٢٢٦١١).

1 / 260