250

Ithnā ʿashara risāla

إثنا عشر رسالة

منها إلى منافيتها ومن يذهب إلى الثاني يفسرها بذلك المعنى الوجودى ونحن نقول انا قد حققنا في صحفنا الحكمية الالهية ان طباع الامكان هو العلة المحوجة إلى الجاعل وان الحقيقة الامكانية في حد جوهرها مفتاقة إلى ابداع الجاعل اياها فالجاعل يجعل سنخ جوهر المهية ويفعل نفس ذاتها فينتزع منها الوجود وسواء في ذلك اعتبار الحدوث والبقآء فكيف يحل في شرع العرفان تسويغ ان يمر على الممكن المجعول حين يستغنى فيه عن القيوم الواجب بالذات جل مجده وليس يستصح العقل الصحيح الا ان المهية الجوازية في حد ذاتها باطلة في الازل والآباد فمهما اتصل ابداع الجاعل جوهرها وافاضته ذاتها استمرت فعلية وتحققا وإذا انقطعت الافاضة عادت نفس ذاتها

Page 231