43

وصنف ابن الروندي (( الفريد )) في الطعن على نبوة نبينا صلى الله عليه وعلى آله ، والقدح في معجزاته , غير خائف ولا متحاش .

وصنف (( التاج )) في قدم العالم .

و(( الزمرد )) في إبطال النبوات ، وإذا كانت الأحوال على ما وصفنا ، فكيف يظن: أن معارضة القرءان لو كانت ، يخفى نقلها ، سيما في زماننا هذا .

والباطنية قد اتسعت أحوالهم ، وكثر بذلهم الأموال على الاستدعاء إلى ما هم عليه ، من الجحد للتوحيد والنبوءات ، فلو وجدوا سبيلا إلى ذلك لحصلوه بما لهم من طارف أو تليد (¬1) .

Page 95