177

بأرعن مثل الطود تحسب أنهم ... وقوف لحاج والركاب تهملج (¬6) ومن ذلك قوله عز وجل: { ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب } [البقرة: 179] ، وفي معناه قيل ما قدمنا ذكره: (( بعض القتل أحيا للجميع )) ، وقيل: (( القتل أفل للقتل )) ، فلم تلحق واحدة من الكلمتين بشأو قوله عز وجل: { ولكم في القصاص حياة } .

ومما افتخر به النابغة قوله (¬1):

فإنك كالليل الذي هو مدركي ... وإن خلت أن المنتأى عنك واسع (¬2)

فانظر أين يقع ذلك من قوله عز وجل: { والله محيط بالكافرين (19) } [البقرة] ، ومن قوله: { وله ما سكن في الليل والنهار } [الأنعام: 13] .

وقد ذكرنا فيما مضى ما قيل في معنى قول الله تعالى: { يحسبون كل صيحة عليهم } [المنافقون: 4] .

Page 231