============================================================
المقالة الادسة المسيح رفعه الله اياه الى السماء في قوله تعالى ذكره : بل رفعه الله اليه وسمة انتقال محمد من حد الإمامة الى حد الناطقية هجرته من مكة الى المدينة وسمة انتقال القائم سلام اله على ذكره من دور الستر الى دور الكشف غيبته ثم بروزه بعد الغيبة الى قوله : يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الثواحيد القهار )، وبانتقال كل ناطق من ذلك الحد الى الحد الاعلى وجوب اقامة الاساس عليه لان آدم عليه السلام لما هبط من الجنة الى الارض قبل توبته وهي اقامة الوحي ، ولا انتقل نوح عليه السلام من السفينة الى موضع قراره امن من الغرق وكذلك الخليل لما هاجر الى ارض تهامة ولد له اسماعيل الذي هو اساسه، و كذلك لما انتقل موسى الى بيت المقدس أقام يوشع وصيا بين امته وكذلك المسيح لا نزل به ما نزل ورفعه الله اليه أقام شمعون بالاشارة والايماء وصيا وكذلك محمد صلى الله عليه وآله لما هاجر (1 الى المدينة من مكة اقام بغدير خم وصيه علي بن اي طالب عليه السلام على رؤوس الملأ جهارا وكذلك القائم سلام الله على ذكره أقام بعد الغيبة خلفاءه لئلا ينقطع نور الله تعالى عن العالم فاعرفه .
الفصل السادس من المقالة السادسة : " ي دور موسي واياته ومنقيته" موسى بن عمران هو صاحب الدور الرابع والناطق للدعوة ، وهو من ولد احق بن ابراهيم وضده فرعون ثاني ملوك الجبابرة ، وقد عمر مائة وسبع سنين ، قبره بجبل الطور وقيل ببيت المقدس ووصيه هرون وعمره ثمانون سنة وقام بعده يوشع ابن النون كفيلا على ولد هرون . وكان شعيب لاحقه وحجته(2 وصاحب فترته وهو المخاطب لموسمى من الشجرة يعني بلسان حجته المسمى العبد الصالح .
ان موسى قام بالرسالة التي تقضي بتأليف شريعة جديدة ينسخ بها شريعة اناطق ابراهيم عليه السلام وألتف شريعته وأبان فرائضها وأوضح سننها وجاهد فيمن خلتف عن قبولها ، ومن لم يسارع الى اجابتها كان كافرا ولقد أقام اخاه هرون
(1) وردت في نسخةس مير (2) سقطت في تستةم
Page 209