============================================================
11 المقالة اثالثة ان من الانواع الطبيعية ما قد يكون جنسا لانواع مرتبة تحته ، ومنها ما قد يكون وعا للاشخاص التي تكون تحته ، كالحي فانه الفرع النامي وجنين الانسان والحمار11 الفرس والانسان نوع الحي لا يصير جنسا لشيء تحته) بل هو الذي يلي الاشخاص ذلك شبه اصحاب الشرائع بالانواع التي تكون جنسأ لأنواع تحتها ، وجعل الانواع الي تقع نحت صاحب الشريعة اتماء دوره ويشبه الاتماء بالانواع التي تلبي الاشخاص ذاكل متم صاحب عصره وزمانه ، وان الانواع المرتبة نحت النبوعة قامت كالانواع المتبة تحت الحي الطبيعي ، وذلك ان الانواع الحيوانية بعض منها مثل الانسان في فضله وشرفه وبعض منها مثل الجمال والحمير والبغال الى ان ترى فيها مثل الذباب ع ضعفه وفيها مثل البعوض . كذلك الانواع النبوية فيهم مثل النطقاء اصحاب اشرائع، وفيهم مثل اللواحق اصحاب بث الدعوة، وفيهم مثل الأيادي وفيهم مثل الأجنحة، المأذونين ، وفيهم مثل المستجيبين، وفيهم مثل اصحاب التقليد، وقد شبه الله الجناح بالذباب اذ حظه من جهة التعليم من عالم القدس كحظ الذباب من جهة التركيب من عالم الحس . قوله عز وجل: { يتا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن بخلقوا ذبابا ولتو اجنتتمعوا له وإن يتسلبنهم الذأباب شيئا لا يستنقذوه مينه ضعف الطالب المطلوبك يعني ان الذين قلدتموهم امر دينكم لن يقيموا جناحا للدعوة، وان يسلبهم الذباب لا يستنقذوه منه ولو سلب الجناح منهم شيئأ مما كانوا يتقلدونه ولا يستنقذوه منه ولا يتخلصوا عنه ، فان الأنواع الطبيعية موافقة لأنواع النبوءة .
الفصل الثالث من المقالة الثالثة : * في انيات النيومة من جهة الفصول الطبيعية" كما ان بالفصول تنفصل الانواع الطبيعية بعضها عن بعض . اذ الانسان بالنطق الموت اللذين هما فصلاه انفصل عن سائر الحيوان والحمار بالنهيق والكلب بالنباح، كذنك الانواع الروحانية التي هي النطقاء والاسس والاتماء واللواحق انما انفصل كل واحد منهم عن عالم القدس بألفصول الصانعة لنوع كل واحد منهم . فان الناطق اما انفصل عن عالم القدس بالقوة الموهوبة له وهي تأويل الشريعة، ونصب المتم ،
(1) وردت الاحمر في نسخة س .
Page 113