Ithaf al-wura fi ahbar Umm al-Qura

Ibn Fahd d. 885 AH
106

Ithaf al-wura fi ahbar Umm al-Qura

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

Genres

بحيرا- واسمه جورجيس (1)- عرفه بصفته، فجاءه وأخذ بيده وقال: هذا سيد العالمين، هذا يبعثه الله رحمة للعالمين. فقيل له: وما علمك/ بذلك؟ فقال: إنكم حين (2) أشرفتم به من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجدا، ولا يسجدان إلا لنبى، وإنا نجده فى كتبنا. وسأل عمه أبا طالب أن يرده، وخوفه عليه اليهود كيلا يروه فيرومونه بسوء.

فبينما هم فى ذلك إذ أقبل سبعة من الروم يقصدون قبل النبى (صلى الله عليه وسلم)، فاستقبلهم بحيرا فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: إن هذا النبى خارج فى هذا الشهر، فلم يبق طريق إلا بعث إليه بأناس. قال:

أرأيتم أمرا أراد الله أن يقضيه، هل يستطيع أحد من الناس رده؟

قالوا: لا. فبايعوه (3) وأقاموا معه؛ فكانت هذه من بشائر نبوته (صلى الله عليه وسلم)، وهو صغير غير متأهب لها ولا داع إليها. فرده أبو طالب من ثم، ويقال: إن أبا بكر بعث معه بلالا. وزوده الراهب من الكعك والزيت (4).

Page 108