290

Istiqṣāʾ al-Iʿtibār fī sharḥ al-Istibṣār

استقصاء الإعتبار في شرح الإستبصار

Genres

سنان على ما في التهذيب (1) من زيادة لفظ «ونحوه » بعد الثور، غاية الأمر أنه قد يفرق بين صغير الخنزير والثور، من حيث إن الثور في صدقه على الصغير تأمل لما صرحوا به من أنه مأخوذ من إثارة الأرض، كما ذكرناه في حاشية الروضة.

ثم إن الخنزير في هذا الخبر المبحوث عنه إذا حمل على أن الجميع له وجوبا أشكل الحال في الوجوب لما معه، لوجود المعارض، إلا ان يقال: إن اللفظ الدال على نزح الجميع يراد الوجوب والاستحباب، ولا مانع منه بقرينة المعارض.

وإن أشكل بأن المستبعد إرادة ذلك في خبر واحد أمكن دفعه بالنظائر، ولو حمل النزح في الخنزير على الاستحباب بناء على استحباب أصل النزح أمكن أن يقال باستعماله في أصل الاستحباب وكماله بالنظر إلى الخنزير وما معه، والحال ربما كانت على تقدير الاستحباب أهون، كما يعرف بالنظر الصحيح.

أما ما ذكره الشيخ في حديث أبي مريم فلم يتقدم له خبر، إلا أنه في التهذيب (2) روى خبر ابن المغيرة عن أبي مريم، فكأنه سقط سهوا من قلمه (قدس سره) وأبو مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري الثقة كما في النجاشي (3)، فلا يضر بالحال وجوده.

[الحديث 9]

قال: فأما ما رواه محمد بن أحمد بن يحيى، عن الحسن بن موسى

Page 295