Istiqṣāʾ al-Iʿtibār fī sharḥ al-Istibṣār
استقصاء الإعتبار في شرح الإستبصار
Genres
لا يخرج عن اتباع الهوى المقتضي لنوع ريب.
ويمكن الجواب: بأن القدح بما ذكر في الثقة (1) محل تأمل.
أما احتمال أن يقال: بأن لعب الشطرنج مع عدم الإصرار لا يضر بالحال؛ ففيه: أن الظاهر الإصرار على ما ذكر.
وبالجمله فالأمر من جهة الغمز لا يخلو من نظر.
وأما من جهة أبي العباس فلا يبعد ادعاء إرادة الرواية عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وبتقدير إرادة ما يشمل التوثيق احتمال انصراف أبي العباس إلى ابن نوح قريب؛ لأنه شيخ النجاشي، وابن عقدة بينه وبينه واسطة كما ذكره شيخنا أيده الله (2)، (وفي البين كلام فليتأمل) (3).
وأما الثاني: فهو من مراسيل ابن أبي عمير، وليس فيه ارتياب بعد ما تقدم، إلا من جهة الإرسال.
المتن:
في الخبر الأول ظاهر في العجين إذا عجن بالماء النجس، وأنه يباع من مستحل أكل الميتة، ولا ريب أنه ما لم يخبز بالنار نجس، فحكمه في البيع ما تضمنته الرواية، وهذا لا ينافي الروايتين بتقدير الدلالة على الطهارة إذا خبز.
وكأن الشيخ (رحمه الله) فهم منه أن السؤال عن العجين إذا خبز بالنار فاحتاج إلى الحمل بما ذكره، ونحن مشينا أولا على اعتقاد الشيخ، فلم
Page 236