al-ʾIstiʿab fi maʿrifat al-ashab

Ibn ʿAbd al-Barr d. 463 AH
76

al-ʾIstiʿab fi maʿrifat al-ashab

الإستيعاب في معرفة الأصحاب

Investigator

علي محمد البجاوي

Publisher

دار الجيل

Edition Number

الأولى

Publication Year

1412 AH

Publisher Location

بيروت

أسود أفطس، فقال أهل اليمن: إنما حبسنا من أجل هذا؟ قَالَ: فلذلك كفر أهل اليمن من أجل هذا. قَالَ يزيد بن هارون: يعنى ردتهم أيام أبي بكر الصديق رضى الله عنه. ولما فرض عمر بن الخطاب للناس فرض لأسامة بن زيد خمسة آلاف، ولابن عمر ألفين، فقال ابن عمر: فضلت علي أسامة، وقد شهدت ما لم يشهد؟ فقال: إن أسامة كان أحب إلى رسول الله ﵌ منك، وأبوه كان أحب إلى رسول الله ﵌ من أبيك. حَدَّثَنَا عَبْدُ الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، قال حدثنا أحمد بن زهير، قال حدثنا موسى بن إسماعيل، قال حدثنا حماد بن سَلَمَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر أن رسول الله ﵌ قَالَ: أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ أُسَامَةُ مَا خَلا [١] فَاطِمَةَ وَلا غَيْرَهَا. وَبِهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بن عروة عن أبيه أن رسول الله ﵌ قال: إن أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ لأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، أَوْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يَكُونَ مِنْ صَالِحِيكُمْ فَاسْتَوْصُوا بِهِ خَيْرًا. وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: رَأَيْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ يُصَلِّي عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ ﷺ، فَدُعِيَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ إِلَى جَنَازَةٍ لِيُصَلِّي عَلَيْهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ، وَأُسَامَةُ يُصَلِّي عِنْدَ بَابِ بَيْتِ النَّبِيِّ ﵌ فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ: إِنَّمَا أَرَدْتَ أَنْ يُرَى مَكَانُكَ، فَقَدْ رَأَيْنَا مَكَانَكَ، فَعَلَ اللَّهُ بِكَ وَفَعَلَ، قَوْلا قَبِيحًا، ثُمَّ أدبر. فانصرف أسامة

[١] في م: ما حاشا.

1 / 76