أما وهواها حلقة وتنصلا ... لقد نقل الواشي إليها، فامحلا
ثم قال بعده:
سعى جهده لكن تجاوز حده ... وكثر فارتابت ولو شاء قللا!
ومن براعة الاستهلال: قول أبي الطيب المتبي في عتاب سيف الدولة:
وأحر قلبًا من قلبه شيم ومن بجسمي وحالي عنده سقم.
فهو واضح الدلالة عل الغرض المقصود من قصيدته وهو: الشكوى والعتاب.
وقوله - في رثاء أم سيف الدولة -:
نعد المشرفية والعوالي ... وتقتلنا المنون بلا قتال.
المشرفية: السيوف، والعوالي: الرماح، والمنون: الموت.
وقول التهامي - في رثاء ابنه -:
حكم المنية في البرية جاري ما هذه الدنيا بدار قرار!
والموضع الثاني: التخلص: ويقصدون به: الانتقال من المعنى الذي ابتدأت به القصيدة كالنسيب ونحوه إلى الغرض المقصود منها، مع مراعاة الملاءمة بينهما، ويسمونه (حسن التخلص):