Issues of Faith in the Book of Monotheism from Sahih al-Bukhari
مسائل العقيدة في كتاب التوحيد من صحيح البخاري
Genres
المطلب الثاني: إطلاق النفس على الله
بوب له البخاري ﵀ بقوله تعالى: ﴿ويحذركم الله نفسه﴾ آل عمران ٣٠، واستدل بآية ﴿تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك﴾ المائدة ١١٦، والنفس في هذه النصوص يراد بها الله ﷻ ولا يقصد ذات منفكة عن الصفات.
قال ابن خزيمة ﵀ في أول كتاب التوحيد: فأول ما نبدأ به من صفات الله خالقنا جل وعلا في كتابنا هذا: ذكر نفسه، جل ربنا عن أن تكون نفسه كنفس خلقه، وعز أن يكون عدمًا لا نفس له. قال تعالى لنبيه ﷺ: ﴿وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة﴾ الأنعام ٥٤. فأعلمنا ربنا أن له نفسًا كتب عليها الرحمة. (١)
والآيات والأحاديث في إطلاق النفس على الله ﵎ كثيرة فمن القرآن:
قوله تعالى: ﴿واصطنعتك لنفسي﴾ طه ٤١، وقوله ﴿كتب ربكم على نفسه الرحمة﴾ الأنعام ٥٤، وقوله ﴿ويحذركم الله نفسه﴾ آل عمران ٣٠، وقوله ﴿تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك﴾ المائدة ١١٦.
ومن الأحاديث: الحديث القدسي (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي) رواه البخاري. (٢)
(١) كتاب التوحيد (١/ ١١). (٢) رواه البخاري ح (٦٩٧٠).
1 / 112