============================================================
فيعرف التابع من هذا المقام ما لكل دار ؛ ثم إنه يفارق هذا الموضع ويرج به في النور الأعظم فيقلبه الوجد النور الأعظم : حضرة الأحوال : وهذا النور ، هو : حضرة الأحوال، الظاهر حكمها في الأشخاص الاتسانية . واكثر ما يظهد عليهم في سماع الألحان .
الرحمة العامة : العرش : ثم يخرج من ذلك النور الى موضع الرحمة العامة التي وسعت كل شيء، وهو المعبر عنه : بالعرش، فيجد هنالك من الحقائق الملكية إسرافيل وجبريل وميكائيل ورضوان ومالك، ومن الحقائق الملكية البشرية : آدم وابراهيم ومحمدا سلام الله عليهم فيجد عند آدم وإسرافيل علم الصور الظاهرة في العالم المسماة: أجساما واجسادا وهياكل، سواء كانت نورية او غير نورية، ويجد عند جبريل وحمد عليهما السلام علم الأرواح المنفوخة في هذه الصور التي عند آدم واسرافيل، فيقف على معاني ذلك كله ، ويرى نسبة هذه الأرواح الى هذه الصور وتدبيرها إياها ..
ويعلم من هذه الحضرة علم الأكاسير، التي تقلب صور الأجساد بما قيه من الروح، وينظر الى ميكائيل وابراهيم عليهما السلام فيجد عندهما علم الأرزاق، وما يكون به التغذي اللصور والأرواح . ثم يشظر الى رضوان ومالك فيجد عندهما علم السعادة والشقاء والجنة ودرجاتها وجهنم ودركاتها، وهو : علم المراتب في الوعد والوعيد، ويعلم حقيقة ما تعطي كل واحدة منهما . وإذا علم هذا كله علم العرش وحمليه وما تحت إحاطته، وهو منتهى الأجسام ولي وراعه جسم مركب نو شكل ومقدار.
معراج ثان معنوي فإذا علم هذا كله عرج به معراجا آخر معنويأ في غير صورة متخيلة ، الى مرتبة المقلادير . فيعلم منها كميات الأشياء الجسمية وأوزانها في الأجسان المقدرة ، من المحيط الى التراب، وما فيهن وما بينهن من أصتاف العالم ، الذين هم غمار هذه الأمكنة ، ثم ينتقل الى علم الجوهر المظلم الكل : ثم يتقل من هذا القام الى حضرة الطبيعة البسيطة ...
اللوح المحفوظ: ثم ينتقل من النظر في ذلك الى شهود اللوح المحفوظ ، وهو الموجود الانبعائي عن القلم ، وقد رقم الله فيه ما شاءه من الكوائن في العالم . فيعلم هذا التالي لما في هذا اللوح علم : القوتين ، وهما علم العلم وعلم العمل.
القلم الأعلى: ئم ينتقل هذا التابع من هذا المقام الى مشاهدة القلم الأعلى، فيحصل له من هذا المشهد علم الولاية ومن هنالك هو ابتداء مرتية الخلافة والنيابة، ومن هناك دونت الدواوين وظهر صسلطان 149
Page 249