============================================================
11 11=9111 قال السالك : لما فارقت الماء، غرج بي إلى أول سماء، فرايتها مزينة بالنجوم، فينها أفتدي(37) ومنها رجوم (2) ؛ ورأيت مقامات الخلفاء، ومصابيح الظلماء، فوجدتها (8) ثمانية وعشرين، وحضراتهم إثنتي عشرة لتتميم (2) الأربعين فقيل لي : هذه منازل السالكين ، وينابيع (30) جكم المخلصين .
ثم لحطت (30) السبعة الخلفاء في الأفلاك يسبحون(9) ، فحملتها على السبعة المودعة في الفلك المشحون ، ونظرت(31) في الجدي والفرقدين (10) ، فإذا هم الأئمة في العالمين .
فاستفتحت سماء الأجسام، فرأيت آدم عليه السلام، وعلى يمينه أسودة(32) القدم ، وعن يساره أسودة (32) العدم . وهو(11) يتردد بين بكاء الجلال، وضحك الجمال ، لمعاينة النقص والكمال؛ فرأيت جميع الأبناء (54) أمواتا، حين رأيتهم آشتاتا؛ وطلبت(32) الحقيقة ، فقيل لي : حتى تفنى عن (37) الطريقة، فإنه لا يبدو كمال الصورة لأهل المعراج والنهى (12) ، حتى يبلغوا سدرة المنتهى ؛ هنالك تنتهي حقائق نفوسهم، ويكشف(57) لهم عن مواد شموسهم؛ ذلك أول مقامات الثلثمائة ، والفناء عن (2) كل فئة ؛ وأما حقيقة الذات(13) فلا يشاهده8(30) سواه (14) ، وغاية كل واصل أن يشاهد معناه(15)، فلا غاية فيم (10) فيه الغاية ، ولا نهاية لموارد البداية (7) قال الله تعالى في الشهب : ( وجعلناها رجوما للشياطين) [ الملك /5) ؛ وفي حديث قتادة : "خلق الله هذه النجوم لثلاث، زينة للسماء، ورجومأ للشياطين، وعلامات يهتى بها . وقد تطرق ابن عري أعلاه الى هذه المعاني الثلاث . (8) فوجدتها : فوجد السالك مقامات الخلفاء . (9) الاشارة هنا بالسبعة الخلفاء الى سكان السموات السبع الذين مر ذكرهم : آدم ، عيسى، يوسف ، ادريس، مارون، مومى، ابراهيم عليهم السلام . (10) الجدى : نجم الى جنب القطب تعرف به القيلة ، ويقال له جدى الغرقد . الفرقدهنجم قريب من القطب الشمالي تمتدى به (11) وهو : أي آدم عليه السلام. (12) النهى : العقل. (13) الذات : الذات الإهية . (14) سواه : أي سوى الحق عز وجل (10) معناه : معنى السالك الواصل وحقيقته 135
Page 135