Ismacil Casim
إسماعيل عاصم في موكب الحياة والأدب
Genres
وثالث خلط قام به الناقد، قوله: «ويقول الدكتور فؤاد رشيد في كتابه: تاريخ المسرح العربي، إن إسماعيل عاصم قدم هذه المسرحيات الثلاث إلى الشيخ سلامة حجازي، ولم يتقاض عنها أجرا، وذلك تشجيعا منه للفن.»
62
وقد قام الناقد بالخلط بين إسكندر فرح، وسلامة حجازي. فهذا القول ذكره فؤاد رشيد عندما تحدث عن إسكندر فرح، لا عن سلامة حجازي، قائلا: «وكان يدفع [أي إسكندر فرح] أجرة تأليف أو تعريب الرواية مبلغا بين عشرين جنيها وستين جنيها، أو إيراد ليلة خصوصية، وكان بعض المؤلفين وأخصهم المرحوم إسماعيل عاصم يقدمون رواياتهم مجانا تشجيعا للفن.»
63
بعض النصوص الأدبية
إذا أفنيت ما بقي لي من العمر وسط الدوريات القديمة المحفوظة بدار الكتب وغيرها، من المكتبات العامة لجمع وحصر الآثار الأدبية لإسماعيل عاصم، لفني العمر دون الوقوف على هذه الآثار في مجملها ...! فقصائد هذا الشاعر العظيم تغطي فترة ما بين عامي 1855-1917 على وجه التقريب. أي ما يقرب من اثنتين وستين سنة ...! فأي شاعر من الشعراء المحدثين نظم الشعر طوال هذه الفترة ...؟! هذا بالإضافة إلى أنه لم يكن شاعرا مغمورا، بل كان رائدا من رواد الشعر الحديث، وكان يوضع اسمه بجانب الرواد المحدثين كما أوضحنا.
كما أن مقامته «هدهد سبأ»، ومقالاته في جريدة «الظاهر »، وإسهاماته في مجال الخطابة، وأخيرا تآليفه المسرحية الرائدة ... كل ذلك يؤكد على أن إسماعيل عاصم من رواد الشعر الحديث، ومن رواد المقامة الحديثة، ومن رواد الخطابة، ومن رواد المناظرة الأدبية الصحفية، ورائد التأليف المسرحي المصري، ورغم ذلك فهو مجهول لكل النقاد والأدباء والكتاب ... بل هو أشهر أديب مجهول في وقتنا الحاضر ...! وفي الصفحات القادمة سنثبت بعض آثار هذا الرائد الأدبية، في مجال الشعر والمقامة والمقالة، وكل آثاره المسرحية.
ولعلها دعوة لمحبي الأدب العربي، أن يبحثوا وينقبوا عن أشباه إسماعيل عاصم من الرواد المشاهير المجهولين في تاريخ أدبنا العربي.
نصوص لبعض القصائد
في المديح
Unknown page