155

Ismacil Casim

إسماعيل عاصم في موكب الحياة والأدب

Genres

يا مدعي الخير والإفساد ديدنه

خف الرقيب فللإخفاء إظهار

قل الوفا واشتفى في الحل صاحبه

حتى جفا جاره من غدره الجار

مني السلام على هذي الحياة ولا

طالت إذا دام هذا الحال أعمار

الخادم :

إن الأمير لطيفا يستأذن في الحضور.

عاقل :

ليتفضل على الرحب والحبور (يخرج الخادم، فيقول لنفسه) : من كان الغرام أكبر همه، هيهات أن يفيق من غمه، وكم نصحت للطيف أن يقلع عن الطيش، ويرضى بما قسم له الله من العيش. فلم يقبل النصيحة، ولم يميز فاسد الرأي من صحيحه. ولكنه معذور، بحكم المقدور؛ فإن أمر العشق لا يرد، وحكم الغرام لا يصد. فالله يكون في عونه، ويمده بمدد صونه. (يدخل لطيف)

Unknown page