محمد ﷺ هو خاتم الأنبياء والرسل
[السُّؤَالُ]
ـ[برجاء توضيح أدلة أن محمدًا ﵊ خاتم الرسل والنبيين معًا. فإن جميع الأدلة تدل على ختم النبوة فقط، ولا تشير من قريب أو بعيد إلى ختم الرسالة.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
اختلف العلماء ﵏ في الفرق بين النبي والرسول، وجمهور العلماء على أن النبي هو من أوحي إليه من الله ولم يؤمر بالتبليغ، والرسول هو من أوحي إليه وأُمر بالتبليغ.
ولكن.. مع هذا الاختلاف فإنهم اتفقوا على أن الرسول أفضل من النبي، وأن الرسول قد حاز شرف النبوة وزيادة، ولذلك قالوا: كل رسول فهو نبي، وليس كل نبي رسولا.
وبهذا يتضح أن كل ما ورد في أن النبي محمدًا ﷺ هو خاتم النبيين وأنه لا نبي بعده، أنه يدل على أنه لا رسول بعده أيضًا، لأنه لن يكون هناك رسول إلا وهو نبي.
ولو جاء النص على أن الرسول محمدًا ﷺ هو خاتم الرسل، لم يكن هذا النص نافيا لوجود نبي بعده، لأنه يحتمل أن يوجد نبي وليس برسول.
لكن.. قد جاء النص بأن الرسول صلى الله عليه ومسلم هو خاتم النبيين وأنه لا نبي بعده، فهذا ينفي وجود نبي بعده، وكذلك ينفي وجود رسول بعده.
قال ابن كثير ﵀:
" (ولكن رسول الله وخاتم النبيين) ... فهذه الآية نص في أنه لا نبي بعده، وإذا كان لا نبي بعده فلا رسول بالطريق الأولى والأحرى، لأن مقام الرسالة أخص من مقام النبوة، فإن كل رسول نبي ولا ينعكس".
"تفسير ابن كثير" (٣/٦٤٥) .
وقال الشيخ ابن عثيمين ﵀: "وإذا كان خاتم النبيين فهو خاتم الرسل قطعًا، إذ لا رسالة إلا بنبوة، ولهذا يقال: كل رسول نبي، وليس كل نبي رسول" انتهى.
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (١/٢٥٠) .
والله أعلم
[الْمَصْدَرُ]
الإسلام سؤال وجواب
1 / 195