237

Ishtiqaq

الإشتقاق

Investigator

عبد السلام محمد هارون

Publisher

دار الجيل

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

فعيل قُلِبَ عن معقول، مثل قتيل ومقتول. فإذا قالوا: فلانةُ عقيلةُ بني فلانٍ فليس من ذاك، وهي كريمتهم. ومن رجالهم: الأقرع بن حابس، وفَدَ إلى النبي ﷺ واسم الأقرع فِرَاس. وكان الأقرعُ من فُرسان بني تميم. ولقِّب الأقرعَ لقَرَعٍ كان في رأسه. والقَرَع: انحسارُ الشعر. والقرعاء: أرضٌ معروفةٌ بنجد. وكلُّ أرضٍ لا نَبْتَ فيها فهي قرعاء. وبنو قُرَيع: بطنٌ من بني سعد، وهم الأقارع الذين هجاهم النابغة. والمِقْرعة معروفة. يقال: قَرعَه بالعصا. وتقارَعَ القومُ، إذا تساهَموا. وقريع الشَّوْلِ: فحلُها، وهو مأخوذٌ من قَرْع البعير الناقة. ويقال: قرعَ فلانٌ فلانًا بكذا وكذا، إذا وبَّخه به. واشتقاق فِراس من الفَرْس، وهو دقُّ العنق. وكان الأقرعُ شريفًا في الجاهليَّة والإسلام، تنافرَ إليه جريرُ بن عبد الله البَجَليّ، وفَرافِصَة بن الأحوص الكلبيّ. وكان النبي ﷺ أعطاه مع المؤلَّفة قلوبهم، واستعمله عبدُ الله بن عامر بن كُرَيزٍ على جيشٍ أنقَذَه إلى خُراسان، فأصيب بالجُوزجان هو والجيش. ناجيةُ بن عِقال، وكان من رجالهم، وهو أبو صعصعة، وصعصعة بن ناجية جدُّ الفرزدق. واشتقاقه من قولهم: تصعصع القومُ، إذا تفرَّقوا. وكان صعصعةُ عظيمَ القدر، يشترى الموءودات في الجاهلية فيُحِيهنّ، فجاء الإسلامُ وعنده ثلاثون موءودة. وأسلم صعصعةُ وأتى النبيُّ ﷺ. وغالب بن صعصعة: سيِّد بني مجاشع. والفرزدق بن غالب، واسمه همام، وإنَّما سمِّي الفرزدقَ لجَهَامة وجهِه وغِلظَه.

1 / 239