215

Al-Ishāra ilā sīrat al-Muṣṭafā wa-tārīkh man baʿdih min al-khulafāʾ

الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا

Editor

محمد نظام الدين الفٌتَيّح

Publisher

دار القلم - دمشق

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Publisher Location

الدار الشامية - بيروت

Genres

واستخلف أبا لبابة.
يطلب أبا سفيان في ثمانين راكبا (١)، لحلفه أن لا يمس النساء والدّهن حتى يغزو محمدا، فخرج في مائتي راكب، وقيل: أربعين (٢)، حتى أتى أرض العريض ناحية من المدينة على ثلاثة أميال، فحرّق نخلا، وقتل رجلا من الأنصار وأجيرا له ﵇، ورأى أن يمينه قد حلّت.
ففاته ورجع ﵊ بعد غيبته خمسة أيام (٣).
[صلاة الأضحى وموت عثمان بن مظعون ﵁]:
وفي ذي الحجة صلى صلاة العيد، وأمر بالأضحية (٤).
وفيه مات عثمان بن مظعون (٥).

(١) يعني من الصحابة، والذي في الطبقات ٢/ ٣٠ ونقلوه عنه: مائتي رجل من المهاجرين والأنصار. ونقل الصالحي ٤/ ٢٥٨ قول المصنف في الإشارة، وقال: وجمع بأن الركبان ثمانون، وعامة الجيش مائتان.
(٢) القولان للواقدي ١/ ١٨١، وتبعه ابن سعد ١/ ٣٠، واقتصر ابن إسحاق ٢/ ٤٤ على الأول. وأخرج البيهقي في الدلائل ٣/ ١٦٤ من طريق موسى بن عقبة عن الزهري: أن أبا سفيان خرج في ثلاثين فارسا، ويقول بعض الناس بل أكثر من ذلك.
(٣) هكذا في المغازي والطبقات، وانظر تفصيل الغزوة فيهما وفي السيرة.
(٤) يعني في السنة الثانية، وقال ابن سعد ١/ ٢٤٨ - ٢٤٩: وأقام بالمدينة عشر سنين يضحي في كل عام. وانظر الطبري ٢/ ٤٨١، وابن حبان/٢١٢/.
(٥) هكذا في الطبري ٢/ ٤٨٥، وسيرة ابن حبان/٢١٢/: أن وفاته ﵁ في ذي الحجة من السنة الثانية. وذكره خليفة من وفيات هذه السنة دون تحديد الشهر. ويكنى عثمان أبا السائب، وهو أول من مات بالمدينة من المهاجرين، وأول من دفن بالبقيع منهم.

1 / 222