164

Al-Ishāʿa li-ashrāṭ al-sāʿa

الإشاعة لأشراط الساعة

Publisher

دار المنهاج للنشر والتوزيع

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Publisher Location

جدة - المملكة العربية السعودية

Genres

وبقلبه، فذلك الذي سبقت له السوابق، ورجلٌ عَرفَ دين الله فَصَدّق به" رواه أبو نصر السجزي، وأبو نُعيم.
وعن حذيفة ﵁ قال: قلت: يا رسول الله! هل بعد هذا الخير شر؟ قال: "نعم؛ دُعاةٌ على أبواب جهنم، مَن أجابهم إليها قذفوه فيها". قُلت: صفهم لنا. قال: "هم من جِلدتنا، يتكلمون بألسنتنا". قُلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: "تلزم جماعة المسلمين، وإمامهم". قُلت: فإن لم يكن لهم جماعةٌ ولا إمام؟ قال: "فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تَعَضّ بأصل شجرة حتى يُدركك الموت وأنت على ذلك".
وفي رواية عنه: "يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي، ولا يستنون بسُنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس".
قال حذيفة: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: "تَسمعُ وتُطِيعُ الأمير، وإن ضُرِبَ ظهرك، وأُخِذَ مالك" رواه مسلم.
وعن أبي ذر ﵁ قال: قال له رسول الله ﷺ: "يا أبا ذر كيف أنت إذا كنت في حثالة؟ -وشبك بين أصابعه- قال: ما تأمرني يا رسول الله؟ قال: "اصبر، اصبر، اصبر، خَالِقُوا الناس بأخلاقهم، وخَالفوهم في أعمالهم" رواه الحاكم، والبيهقي في "الزهد".
وعن أبي الدرداء ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "لا تقربوا الفتنة إذا حَمِيت، ولا تَعرّضُوا لها إذا عَرضَت، واضربوا أهلها إذا أقبلت".
وعن خالد بن عُرْفُطةَ ﵁: أنَّ النبي ﷺ قال له: "يا خالد، إنها ستكون بعدي أحداثٌ، وفتن، وفُرقَةٌ، واختلاف، فإذا كان ذلك: فإن استطعت أن تكون عبد الله المقتول لا القاتل فافعل" رواه أحمد، وابن أبي شيبة، ونُعيم بن حماد، والطبراني، والبغوي، والباوَردي، وابن قانع، وأبو نُعيم، والحاكم.
وعن أبي أمامة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "سيكون في آخر الزمان شُرطة يغدون في غضب الله، ويروحون في سخط الله، فإياك أن تكون من بطانتهم".

1 / 171