160

al-Isabat fi tamyiz al-sahabat

الاصابة في تمييز الصحابة

Investigator

عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1415 AH

Publisher Location

بيروت

أبو [(١)] أبو مكنف [(٢)] بن شرحبيل بن معديكرب بن مصبح بن عمرو بن ذي أصبح الأصبحي الحميري. ذكره الرشاطي في «الأنساب»، وقال: إنه وفد على النبي ﷺ ففرش له رداء، وإنه كان بالشام، وكان يعد من الحكماء. حكاه الهمدانيّ في «النّسب»، قال: وكان يروي عن النبي ﷺ أحاديث. ١٥- أبرهة بن الصباح الحبشي أو الحميري. قال الفاكهي في كتاب مكة: وممن كان بمكة، يقال إنه من حمير، وهو حبشي- أبرهة بن الصباح، أسلم ولم تصبه منة لأحد، كذا قال، وما أدري أهو جدّ الّذي قبله أو غيره. [ثم ظهر لي أنه غيره، فقد ذكره ابن الكلبيّ فقال: إنه كان ملك تهامة، وأمّه بنت أبرهة الأشرم الّذي غزا الكعبة، وسيأتي أبو شمر بن أبرهة بن الصباح في الكنى] [(٣)] . ١٦- أبرهة- آخر: قال ابن فتحون في الذيل: هو أحد الثمانية الشاميين الّذي وفدوا مع جعفر مع اثنين وثلاثين من الحبشة، وإياهم عنى اللَّه بقوله: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ [القصص: ٥٢]، حكاه الماوردي عن قتادة انتهى. وسمى مقاتل الثمانية المذكورين: أبرهة، وإدريس، وأشرف، وأيمن، وبحيرا، وتماما، وتميما، ونافعا. حكاه أبو موسى في «الذّيل»، وظن ابن الأثير أنّ بحيرا هذا هو الراهب المشهور الّذي رأى النبي ﷺ قبل البعثة. فقال: قد ذكره ابن مندة فلا وجه لاستدراكه انتهى. والظاهر أنه غيره، لأنه إنما رآه في أرض الشام، وهذا الآخر [(٤)] إنما هو من الحبشة، وأين الجنوب من الشمال؟ ولا مانع من أن يتسمّى اثنان باسم واحد. وروى أبو الشّيخ وغيره في «التّفسير» عن سعيد بن جبير في هذه الآية، قال: قال الذين آمنوا من أصحاب النجاشي للنجاشي: ائذن لنا فلنأت هذا النبي الّذي كنّا نجده في الكتاب، فأتوا النبي ﷺ فشهدوا معه أحدا. فهذا يدلّ على أن للقصة أصلا، واللَّه أعلم. ١٧- أبزى الخزاعي [(٥)] مولاهم، والد عبد الرحمن. قال ابن السكن: ذكره البخاريّ في «الوحدان» . روي عنه حديث واحد إسناده صالح، وقع حديثه بخراسان: حدثنا أحمد بن محمد بن بسطام، حدثنا أحمد بن بكير، حدثنا أبو وهب محمد بن مزاحم، حدثنا

[(١)] في أ: ابن. [(٢)] في د مكيف. [(٣)] سقط في أ. [(٤)] في د الأخير. [(٥)] أسد الغابة ت ٢١.

1 / 175