قال يحيى بن معاذ: بئس الصديق تحتاج أن تقول له اذكرني في دعائك، وأن تعيش معه بالمداراة، أو تحتاج أن تعتذر إليه.
ودخل جماعة على الحسن وهو نائم، فجعل بعضهم يأكل من فاكهة في البيت فقال: رحمك الله، هذا والله فعل الإخوان.
وقال أبو جعفر لأصحابه: أيدخل أحدكم يده في كم أخيه فيأخذ منه ما يريد؟ قالوا: لا. قال: فلستم بإخوان كما تزعمون.
ويروى أن فتحًا الموصلي جاء إلى صديق له يقال له عيسى التمار فلم يجده في المنزل، فقال: للخادمة أخرجي لي كيس أخي، فأخرجته فأخذ منه درهمين، وجاء عيسى إلى منزله فأخبرته الجارية بذلك فقال: إن كنت صادقة فأنت حرة، فإذا هي قد صدقت فأعتقت.
قلت: ويغني عن حديث الباب الضعيف قوله ﷺ: (اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء، ومن ليلة السوء، ومن صاحب السوء، ومن جار السوء في دار المقامة) (^١).
وقوله ﷺ: (اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة، فإن جار البادية يتحول) (^٢).
(^١) رواه الطبراني عن عقبة بن عامر ﵁ وحسنة الألباني في "صحيح الجامع" (١٢٩٩).
(^٢) رواه الحاكم عن أبي هريرة ﵁ وحسنه العلامة الألباني في "صحيح الجامع" (١٢٩٠).