226

Al-Irshād fī maʿrifat ḥujaj Allāh ʿalā al-ʿibād - al-juzʾ 1

الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء1

Regions
Iraq

بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة هاه هاه إن هاهنا علما جما وأشار بيده إلى صدره لو أصبت له حملة بل أصيب لقنا غير مأمون يستعمل آلة الدين للدنيا ويستظهر بحجج الله على أوليائه وبنعمه على كتابه أو منقادا للحكمة لا بصيرة له في إخباته يقدح الشك له في قلبه بأول عارض من شبهة ألا لا ذا ولا ذاك فمنهوم باللذات سلس القياد للشهوات أو مغرم بالجمع والادخار ليسا من رعاة الدين أقرب شبها بهما الأنعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه اللهم بلى لا تخلو الأرض من حجة لك على خلقك إما ظاهرا معلوما أو خائفا مغمورا لئلا تبطل حججك وبيناتك وأين أولياؤك الأقلون عددا الأعظمون قدرا بهم يحفظ الله تعالى حججه حتى يودعوها قلوب أشباههم هجم بهم العلم على حقائق الإيمان فاستلانوا روح اليقين فأنسوا بما استوحش منه الجاهلون واستلانوا ما استوعره المترفون صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى أولئك خلفاء الله في أرضه وحججه على عباده ثم تنفس الصعداء وقال هاه هاه شوقا إلى رؤيتهم ونزع يده عن يدي وقال لي انصرف إذا شئت

Page 228