Irshad
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء1
Genres
فاجتهد ولم يغن شيئا فعاد يؤنب القوم الذين اتبعوه ويؤنبونه.
فلما كان من الغد تعرض لها عمر فسار بها غير بعيد ثم رجع يجبن أصحابه ويجبنونه فقال النبي(ص)ليست هذه الراية لمن حملها جيئوني بعلي بن أبي طالب فقيل له إنه أرمد قال أرونيه تروني رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يأخذها بحقها ليس بفرار فجاءوا بعلي(ع)يقودونه إليه فقال له النبي(ص)ما تشتكي يا علي قال رمد ما أبصر معه وصداع برأسي فقال له اجلس وضع رأسك على فخذي ففعل علي(ع)ذلك فدعا له النبي(ص)وتفل في يده فمسحها على عينيه ورأسه فانفتحت عيناه وسكن ما كان يجده من الصداع وقال في دعائه له اللهم قه الحر والبرد وأعطاه الراية وكانت راية بيضاء وقال له خذ الراية وامض بها فجبرئيل معك والنصر أمامك والرعب مبثوث في صدور القوم واعلم يا علي أنهم يجدون في كتابهم أن الذي يدمر عليهم اسمه إليا فإذا لقيتهم فقل أنا علي فإنهم يخذلون إن شاء الله قال علي(ع)فمضيت بها حتى أتيت الحصون فخرج مرحب وعليه مغفر وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه وهو
Page 126