57

Irshad Thiqat

إرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع

Investigator

جماعة من العلماء بإشراف الناشر

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Publisher Location

لبنان

وَالْحَاصِل أَن رَفعه إِلَى السَّمَاء مُتَّفق عَلَيْهِ بَين جَمِيع الْمُسلمين وَجَمِيع النَّصَارَى وَلم يَقع الْخلاف بَينهم إِلَّا فِي كَونه رفع قبل الصلب أَو بعده وَمن دَلَائِل نبوته ﷺ مَا ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا أَن رجلا دخل يَوْم الْمَسْجِد وَالنَّبِيّ ﷺ قَائِم يخْطب فَقَالَ يَا رَسُول الله أهلكت الْأَمْوَال وانقطعت السبل فَادع الله يغيثنا فَرفع رَسُول الله ﷺ يَده ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ أغثنا اللَّهُمَّ أغثنا قَالَ أنس وَلَا وَالله مَا نرى فِي السَّمَاء من سَحَاب وَإِن السَّمَاء لمثل الزجاجة فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ مَا وضع يَده حَتَّى ثار السَّحَاب أَمْثَال الْجبَال ثمَّ لم ينزل عَن منبره حَتَّى رَأَيْت الْمَطَر يتحادر على لحيته ثمَّ دخل رجل من ذَلِك الْبَاب فِي الْجُمُعَة الْمُقبلَة وَرَسُول الله قَائِم يخْطب فَقَالَ يَا رَسُول الله هَلَكت الْأَمْوَال وانقطعت السبل فَادع الله يمْسِكهَا عَنَّا فَرفع رَسُول الله ﷺ يَده ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ حوالينا لَا علينا اللَّهُمَّ على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشّجر فَمَا يُشِير بِيَدِهِ إِلَى نَاحيَة إِلَّا تفرجت حَتَّى رَأَيْت الْمَدِينَة فِي مثل الجون وسال وَادي قناة شهرا وَلم يَجِيء أحد من نَاحيَة إِلَّا أخبر بجود وَمن دَلَائِل نبوته ﷺ مَا ثَبت فِي البُخَارِيّ وَغَيره فِي قصَّة أبي رَافع الْيَهُودِيّ وَأَن عبد الله بن عتِيك لما فرغ من قَتله انْكَسَرت سَاقه فوصل إِلَى النَّبِي ﷺ فَقَالَ أبسط رجلك فبسطها فمسحها قَالَ وكأنما لم أشكها قطّ والقصة مبسوطة فِي كتب الحَدِيث وَالسير وَمن دَلَائِل نبوته ﷺ مَا فِي البُخَارِيّ وَغَيره أَنَّهَا أَصَابَت سَلمَة ابْن الْأَكْوَع يَوْم خَيْبَر ضَرْبَة فِي سَاقه فنفث فِيهَا رَسُول الله ﷺ ثَلَاث نفثات قَالَ فَمَا اشتكيت مِنْهَا حَتَّى السَّاعَة وَمن دَلَائِل نبوته ﷺ مَا ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا من حَدِيث جَابر قَالَ كَانَ رَسُول الله ﷺ إِذا خطب يقوم إِلَى جذع من جُذُوع

1 / 59