35

Irshad Thiqat

إرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع

Investigator

جماعة من العلماء بإشراف الناشر

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Publisher Location

لبنان

أبي سُفْيَان بن حَرْب لما سَأَلَهُ هِرقل ملك الرّوم عَن صِفَات رَسُول الله ﷺ فَأخْبرهُ فَقَالَ إِن يكن مَا تَقوله حَقًا إِنَّه نَبِي وَقد كنت أعلم أَنه خَارج وَلم أكن أَظُنهُ مِنْكُم وَلَو أعلم أَنِّي أخْلص إِلَيْهِ لأحسنت لقاءه وَلَو كنت عِنْده لغسلت عَن قَدَمَيْهِ وَفِي البُخَارِيّ حِكَايَة عَن هِرقل هَذَا إِنَّه كَانَ جَزَاء ينظر فِي النُّجُوم فَنظر فَقَالَ إِن ملك الْخِتَان قد ظهر فَمن يختتن من هَذِه الْأمة قَالُوا يختتن الْيَهُود فَلَا يهمك شَأْنهمْ وَابعث إِلَى من فِي مملكتك من الْيَهُود فيقتلونهم ثمَّ وجد إنْسَانا من الْعَرَب فَقَالَ انْظُرُوا أفختتن هُوَ فنظروا فَإِذا هُوَ مختتن وَسَأَلَهُ عَن الْعَرَب فَقَالَ يختتنون وَفِيه أَيْضا وَكَانَ برومية صَاحب لهرقل كَانَ هِرقل نَظِيره فِي الْعلم فَأرْسل إِلَيْهِ وَسَار إِلَى حمص فَلم يرم حمص حَتَّى أَتَى كتاب من صَاحبه يُوَافق رَأْيه على خُرُوج النَّبِي ﷺ وَمن هَذَا مَا ثَبت فِي كتب السّير والْحَدِيث من إِسْلَام النَّجَاشِيّ وتصديقه بِالنَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ فِي الْحَبَشَة لم يُشَاهد النَّبِي ﷺ وَإِنَّمَا وصل إِلَيْهِ بعض أَصْحَابه وَسمع مَا تلوه عَلَيْهِ من الْقُرْآن فَآمن وَصدق وَثَبت فِي الصَّحِيح أَن ورقة بن نَوْفَل الَّذِي دَار فِي طلب الدّين وَسَأَلَ طوائف أهل الْكتاب لما أخبرهُ رَسُول الله ﷺ بِمَا رأى من نزُول جِبْرِيل عَلَيْهِ فِي غَار حراء وَمَا قَالَ لَهُ فَقَالَ ورقة هَذَا الناموس الَّذِي انْزِلْ الله على مُوسَى لَيْتَني كنت جذعا أدْرك إِذْ يخْرجك قَوْمك فَقَالَ النَّبِي ﷺ أَو مخرجي هم فَقَالَ ورقة لم يَأْتِ أحد بِمثل مَا جِئْت بِهِ إِلَّا عودي وَإِن يدركني يَوْمك أنصرك نصرا مؤزرا ثمَّ لم ينشب ورقة أَن توفّي

1 / 37