191

Irshad Salik

إرشاد السالك إلى حل ألفية ابن مالك

Investigator

د. محمد بن عوض بن محمد السهلي

Publisher

أضواء السلف

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٣٧٣ هـ - ١٩٥٤ م.

Publisher Location

الرياض

Genres

فصل في "ما ولا ولات وإن" المشبهات بليس كان مقتضى القاعدة في هذه الحروف أن لا تعمل لعدم اختصاصها، فإنها تدخل على الأسماء نحو: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ﴾ [آل عمران:١٤٤] و﴿لا رَيْبَ فِيهِ﴾ [البقرة:٢] و﴿إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ﴾ [فاطر:٢٣] وعلى الأفعال نحو: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ﴾ [الإسراء:١٥] ﴿لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ﴾ [الدخان:٥٦] ﴿فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ﴾ [الأحقاف:٢٦] لكنها قويت لشبهها بـ"ليس" في الدلالة على النفي والدخول على المبتدأ والخبر، وتخليص المضارع إلى الحال. (إعمال ليس أعملت "ما" دون إن ... مع بقا النفي وترتيب زكن) (وسبق حرف جر أو ظرف كـ"ما ... بي أنت معنيا" أجاز العلما) أي: تعمل "ما" النافية عمل ليس، في رفع الاسم ونصب الخبر، عند الحجازيين وبلغتهم نزل القرآن، كقوله: ﴿مَا هَذَا بَشَرًاٌ﴾ [يوسف:٣١] ﴿مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ﴾ [المجادلة:٢]. وأما بنو تميم فلا يعملونها، لكونها مشتركة بين الأسماء والأفعال، بل يتركون الاسمين بعدها مرفوعين، على ما كانا عليه من الابتداء

1 / 207