وحسن اولئك رفيقا} (1) فهذا وجه من وجوه فضل اتباع الأئمة، فكيف بهم وبفضلهم، واعلموا ان أحدا من خلق الله لم يصب رضى الله إلا بطاعته، وطاعة رسوله، وطاعة ولاة الأمر من آل محمد صلوات الله عليهم، ومعصيتهم من معصية الله، ولم ينكر لهم فضلا عظم أو صغر(2).
وعن أبي جعفر بن بابويه رضي الله عنه يرفعه إلى ابراهيم بن أبي محمود قال: قال الرضا (عليه السلام): نحن حجج الله في أرضه، وخلفاؤه على عباده، وامناؤه(3)على سره، ونحن كلمة التقوى والعروة الوثقى(4)، ونحن شهداء الله وأعلامه في بريته، بنا يمسك الله السماوات والأرض أن تزولا، وبنا ينزل الغيث وينشر الرحمة، ولا تخلو الأرض من قائم منا ظاهر أو خاف، ولو خلت يوما بغير حجة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله(5).
سوى الله لم يعرفكم يا بني الهدى
وما عرف الله العلي سواكم
وما عرف الأملاك من عظم قدركم
وجبريل يعنو(6) رفعة لعلاكم
فمن فوه مثلي أن يفوه بفضلكم
ومن للساني أن يعد علاكم
خذوا بيدي يوم المعاد(7) واغفرو
ذنوبي فما للعبد إلا ولاكم
Page 319