al-ʾIrsad fi maʿrifat ʿulamaʾ al-hadit

Abu Ya'la al-Khalili d. 446 AH
18

al-ʾIrsad fi maʿrifat ʿulamaʾ al-hadit

الإرشاد في معرفة علماء الحديث

Investigator

د. محمد سعيد عمر إدريس

Publisher

مكتبة الرشد

Edition Number

الأولى

Publication Year

1409 AH

Publisher Location

الرياض

وَلَا يُحْتَجُّ بِهِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ عَوَالِيَ الْأَسَانِيدِ مِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يَحْتَشِدَ طَالِبُ هَذَا الشَّأْنِ لِتَحْصِيلِهِ، وَلَا يَعْرِفُهُ إِلَّا خَوَاصُّ النَّاسِ، وَالْعَوَامُ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِقُرْبِ الْإِسْنَادِ وَبِبُعْدِهِ، وَبِقِلَّةِ الْعَدَدِ وَكَثْرَتِهِمْ، وَأَنَّ الْإِسْنَادَيْنِ يَتَسَاوَيَانِ فِي الْعَدَدِ، وَأَحَدَهُمَا أَعْلَى، بِأَنْ يَكُونَ رُوَاتُهُ عُلَمَاءُ وَحُفَّاظًا. رُوِيَ لَنَا أَنَّ وَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ قَالَ لِتَلَامِذَتِهِ: أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكُمْ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَوْ أُحَدِّثَكُمْ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ؟ قَالُوا: نُحِبُّ الْأَعْمَشَ، فَإِنَّهُ أَقْرَبُ إِسْنَادًا. قَالَ: وَيْحَكُمُ، الْأَعْمَشُ شَيْخٌ عَالِمٌ، وَأَبُو وَائِلٍ شَيْخٌ، وَلَكِنْ سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، فَقِيهٍ، عَنْ فَقِيهٍ، عَنْ فَقِيهٍ، عَنْ فَقِيهٍ. وَمَنْ لَا مَعْرِفَةَ لَهُ إِذَا نَظَرَ إِلَى نُسَخِ الضِّعَافِ الْكَذَّابِينَ، الَّذِينَ وَضَعُوا الْأَحَادِيثَ، وَوَجَدَهَا قَرِيبَةَ الْإِسْنَادِ ظَنَّهَا مِمَّا يُعْبَأُ بِهِ. وَإِنَّ جَمَاعَةً كَذَّابِينَ رَوَوْا عَنْ أَنَسٍ، وَلَمْ يَرْوِهِ، كَأَبِي هُدْبَةَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ

1 / 177