Irshād al-ʿibād ilā maʿānī Lamʿat al-iʿtiqād
إرشاد العباد إلى معاني لمعة الاعتقاد
Publisher
دار التدمرية
Edition
الأولى
Publication Year
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢
Genres
علي المرتضى، لما روى عبدالله بن عمر ﵄ قال: «كنا نقول والنبي ﷺ حيٌّ: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي» (١)، «فيبلغ ذلك النبيَّ ﷺ فلا ينكره» (٢)، وصحت الرواية عن علي ﵁ أنه قال: «خير هذه الأمة بعد نبيها: أبو بكر، ثم عمر» (٣)، «ولو شئت لسميت الثالث» (٤)، وروى أبو الدرداء: عن النبي ﷺ أنه قال: «ما طلعت الشمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على أفضل من أبي بكر» (٥)، وهو أحق خلق الله تعالى بالخلافة بعد النبي ﷺ لفضله وسابقته، وتقديم النبي ﷺ له في الصلاة على جميع الصحابة ﵃، وإجماع الصحابة ﵃ على تقديمه ومبايعته، ولم يكن الله ليجمعهم على ضلالة، ثم من بعده
(١) رواه أبو داود في سننه برقم (٤٦٢٧) والترمذي في جامعه برقم (٣٧٠٧)، وروى البخاري في صحيحه برقم (٣٦٥٥) عن ابن عمر بلفظ: «كنا نخير بين الناس في زمن النبي ﷺ: فنخير أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ﵃)، وفي هذا الحديث لم يرد التربيع بعلي ﵁، وسيأتي كلام الشارح عليه.
(٢) هذه اللفظة زيادة ابن أبي عاصم في السنة (١١٩٣)، وقال عنها الألباني في ظلال الجنة: «وهي زيادة ثابتة».
(٣) رواه البخاري في صحيحه برقم (٣٦٧١) من حديث محمد بن الحنفية، حكم عليه شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ بالتواتر كما في الواسطية (ص ٢٦٠)، ومجموع الفتاوى (٢/ ٢٢٣).
(٤) هذه التتمة للحديث رواها الإمام أحمد في مسنده برقم (٨٧٩) من مسند علي ﵁.
(٥) نسبه البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٧/ ١٤٩) إلى مسند عبد بن حميد من حديث أبي الدرداء ﵁ وتتمته: «إلا أن يكون نبي».
1 / 106