منهج العمل فى الكتاب

سعياً منّا للوصول إلى أقرب صورة إلى مراد المؤلف رحمه الله تعالى لكتابه ((إرشاد الغاوي)) قمنا بما يلي:

-اعتماد النسخة (أ) أصلاً، ثم معارضة النسختين الأخريين عليها، فتحصل لدينا جرَّاء ذلك نص صحيح سليم على قدر الوسع والطاقة، في حين أننا لم نذكر شيئاً من فروق النسخ؛ إذ لم تكن ذات بال، مع العلم أنها في الوقت نفسه قليلة جدّاً.

-ضبط نصِّ الكتاب بالشكل التامّ؛ نظراً لكونه متناً لطيفاً يُحفظ، وهذا يساعد على حفظه وفهمه بشكل صحيح.

-تزويد النص بعلامات الترقيم المناسبة حسب المنهج المتبع في الدار؛ لتسهل الإفادة منه، والمطالعة فيه، مع زيادة الاعتناء بما ابتكرته الدار من علاماتٍ تخدم هذا المنحى، وذلك كعلامة النقطتين الأفقيتين (..) الدالّة على جواب الشرط أو الخبر البعيد، وغيرها.

-صناعة عناوين وتراجم للأبواب والفصول والمسائل؛ وذلك لأن المؤلف رحمه الله لم يعتنِ بذلك، بل كان يكتفي بتصدير الباب أو الفصل بقوله: (باب)، أو (فصل)، وقد وضعنا ما صنعناه بين معقوفين [].

-التعليق بشكل مقتضب جداً على بعض المواضع في الكتاب، وذلك عندما تمسُّ الحاجة إلى ذلك؛ خوفاً من إثقال كاهل النص بحواشٍ تخرجه عن حيِّز الاختصار والإيجاز.

-ترجمة المؤلف ترجمةً ضافية، تسلط الضوء على مختلف جوانب حياته حسب ما أسعفتنا به المصادر التي عُنيت بالحديث عنه رحمه الله.