287

Al-Irshād ilā Najāt al-ʿIbād liʾl-ʿAnsī

الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي

شعر يحي بن معاذ:

لبيك لبيك أنت مولاي فارحم عبيدا إليك ملجاه

عليك يا ذو الجلال معتمدي طوبى لمن كنت أنت مولاه

طوبى لمن كان خائفا وجلا يشكو إلى ذي الجلال بلواه

وما به علة ولا سقم أكثر من بغضه لدنياه

إذا خلي في الظلام مبتهلا أجابه الله ثم لباه

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إن في الجنة لسوقا ما فيه بيع ولا شراء إلا الصور من الرجال والنساء، فإذا اشتهى الرجل الصورة دخل فيها، وإن فيها لمجتمعا للحور العين يرفعن أصواتا لم تسمع الخلائق مثلها، يقلن: نحن الخالدات فلا نموت، ونحن الناعمات فلا نبؤس، ونحن الراضيات فلا نسخط، وطوبى لمن كان لنا وكنا له)(1).

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها، ومنها تفجر أنهار الجنة، وإن في الجنة مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر)(2).

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم(الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار كذلك)(3).

والآثار كثيرة، وفيما ذكرناه فتح لباب المعرفة، مما لم نذكره.

Page 294