وجاء رجل إلى الشعبي فطرح له وسادة، وروى له هذا الخبر.
وروي أن عائشة مر بها سائل فأمرت له بكسرة، ومر بها رجل ذو هيئة فأقعدته، وأمرت له بالمائدة، فسئلت عن ذلك فقالت:
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن ننزل الناس منازلهم)(2).
وعن عمر ثلاث يصفين لك ولأخيك: تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع عليه في مجلسه، وتدعوه بأحب أسمائه إليه).
وفي إنصاف الجليس
قال صلى الله عليه وآله وسلم: (أحسنوا مجالسة من جالسكم)(3).
وقال علي عليه السلام: (كان رسول الله يعطي كل جلسائه بنصيبه، لا يحسب أحد من جلسائه أن أحدا أكرم عليه منه من جلسائه)(4).
وقال ابن عباس: (عليك للجليس ثلاث خصال، إذا أقبل وسعت له، وإذا جلس أقبلت عليه، وإذا حدث استمعت له).
وصدق فإنه ينبغي أن يكون الكلام مناوبة لا مناهبة.
وعن أبي الطفيل(5) قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقسم لحما بالجعرانة وأنا يومئذ غلام أحمل عظم الجزور ؛ إذ أقبلت امرأة حتى دنت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبسط لها رداءه فجلست عليه، فقلت: من هي ؟ فقالوا: هذه أمه التي أرضعته)(6).
Page 129