Iraq in Narrations and Signs of Turmoil
العراق في أحاديث وآثار الفتن
Publisher
مكتبة الفرقان
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
Publisher Location
الأمارات - دبي
Genres
Unknown page
(١) قطعة من حديث صحيح، يأتي تخريجه (ص ١٤) .
1 / 5
(١) نعم؛ بعضهم كذلك، وأحلف بالله ﷿ غير حانث أنَّ واحدًا منهم -ممن له مؤلفات اشتهرت أخيرًا بشّدة- يكذب ويخترع من رأسه أسماءً لعشرات المخطوطات، ينقل منها أكاذيبه وترهاته وبواطيله، ولا وجود لها ألبتة في (الخارج)، ويعمّي ويلعب و(يدور) على السذج من المساكين من عباد الله لابتزاز أموالهم، وسيأتيك مزيد تفصيل لذلك، والله الموعد. (٢) لي وقفة مع جملة منها في آخر كتابنا (ص ٦٣٢ وما بعد) .
1 / 6
(١) استدل بعض أهل البدع والهوى بأحاديث الفتن على إثبات الغيب لرسول الله ﷺ، وهذا جهل من هؤلاء؛ لأنّ علم الغيب مختص بالله -تعالى-، وما وقع منه على لسان رسول الله ﷺ فمن الله بوحي، والشاهد لهذا قوله -تعالى- ﴿عَالم الغَيب فَلا يُظهِر على غَيبِهِ أحدًا. إلا مَن ارتضى مِنْ رَسُول﴾ [الجن: ٢٦-٢٧]؛ أي: ليكون معجزة له. فكل ما ورد عنه ﷺ من الأنباء المنبئة عن الغيوب ليس هو إلا من إعلام الله له به إعلامًا على ثبوت نبوته، ودليلًا على صدق رسالته ﷺ. قال علي القاري في «شرحه الفقه الأكبر» (ص ١٢٣): «إن الأنبياء لم يعلموا المغيبات من الأشياء إلا ما أعلمهم الله أحيانا، وذكر الحنفية تصريحًا بالتكفير باعتقاد أن النبي ﷺ يعلم الغيب لمعارضته قوله -تعالى-: ﴿قُل لاَ يَعلَمُ مَن في السّماوات والأرض الغيبَ إلا الله﴾ [النمل: ٦٥]» . وفي «عون المعبود» (١١/٣٠٦): «وبالجملة لا يجوز أن يقال لأحد إنه يعلم الغيب. نعم الإخبار بالغيب بتعليم الله -تعالى- جائز، وطريق هذا التعليم إما الوحي أو الإلهام عند من يجعله طريقًا إلى علم الغيب» . وفيه: «وفي «البحر الرائق»: لو تزوج بشهادة الله ورسوله لا ينعقد النكاح، ويكفر لاعتقاده أن النبي ﷺ يعلم الغيب» . قلت: إذا كان هذا في حق رسول الله ﷺ، فما بالك بالأوباش الذين تعدوا على علم الغيب، وخاضوا فيما لا يعلمون ولا يحسنون، وزعموا أن النصر على اليهود سيكون في وقت كذا، وخروج المهدي أو الدجال في وقت كذا، وهكذا! وانظر: «تفسير المنار» (٩/٣٩١-٣٩٢) . (٢) كانت -بداية- خاصة بحديث: «منعت العراق ...»، ثم رأيت أن مقتضى الفهم الصحيح للحديث: جمع ما ورد عن العراق من أحاديث وآثار، فكانت بهذه الصورة التي بين يدي القراء الكرام، وللحديث المذكور نصيب كبير فيها: تخريجًا وشرحًا، مع ذكر تبويبات العلماء عليه، واستخراجهم فوائده الفقهية والعلمية، بل خصصت فوائده المستنبطة بفصل مفرد، والله الموفّق.
1 / 7
(١) لعل ذلك عقدة الكتاب عند بعض القراء، ولكن لا فائدة من الكتاب دون هذا العمل؛ إذ الآثار هي جل مادة الكتاب، وتخريجها وإثبات صحتها يحتاج إلى مثل هذا الجهد. (٢) مما هو في دائرة (اليقين)، دون الوقوع في دائرة (الظن والتخمين)، والبعد عن العجلة في الإسقاط على وجه (مشين)، والله الهادي والواقي. وانظر: الآتي (رابعًا) .
1 / 8
(١) أومأتُ إلى ما وقع زمن الصحابة -رضوان الله عليهم- من فتن دون تفصيل. (٢) جميع الألفاظ المذكورة واردة في أحاديث، وسيأتيك بيان ذلك في محله من هذه الدراسة -إن شاء الله تعالى-. (٣) إسقاط المتعارف عليه عند المتأخرين على نصوص الوحي، أو الآثار، دون التنبه لهذا المدرك غفلة، تنتج عنه زلات خطيرة، كشف عن كثير منها في (باب التوحيد) ابن تيمية وغيره، وهذا الباب يحتاج إلى استقصاء وتتبع في جميع الأبواب، وهو مفيد، والعناية بـ (الاصطلاحات): تأريخًا وحصرًا للجهود التي بذلت فيها، مع بيان مناهج أصحابها، وتمييز الأصيل من الدخيل، والسابق من اللاحق؛ باب مهم، يحتاج إلى تفصيل في تصنيف مفرد، يسر الله له شادًا جادًّا من طلبة العلم الربانيين.
1 / 9
1 / 10
(١) وهو ابن سعد، وروايته عن نافع به مختصرة، أخرجها: البخاري (٧٠٩٣)، وأحمد (٢/٩٢) وأبو عوانة في «المسند» -كما في «إتحاف المهرة» (٩/٢٦٨ رقم ١١٠٩٦) -، وأبو الجهم العلاء الباهلي في «جزئه» (ص ٤١/رقم ٥٣) -ومن طريقه أبو إسحاق التنوخي في «نظم اللآلي بالمئة العوالي» (ص ٩٦/رقم ٥٩) - وابن قطلوبغا في «عوالي الليث بن سعد» (ص٧٠/رقم ١١) . (٢) هو عبيد الله بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، ثقة ثبت، روايته عند: أحمد (٢/١٨)، وأبي عوانة -كما في «إتحاف المهرة» (٩/٢٢٦ رقم ١٠٩٥٤) -، والبزار في «البحر الزخار» (١٢/٧٣ رقم ٥٥٢١ - بمراجعتي)، وأبي عمرو الداني في «الفتن» (١/٢٤٥) . ورواه جمع باختصار عن نافع، وهذا ما وقفت عليه: =
1 / 11
= * جويرية بنت أسماء، أخرجه البخاري (٣١٠٤) . * موسى بن عقبة، أخرجه البزار في «البحر الزخار» (١٢/٧٤ رقم ٥٥٢٢ - بمراجعتي) . * صالح بن كيسان، أخرجه -أيضًا- البزار (رقم ٥٥٢٣ - بمراجعتي) . * عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أخرجه أبو عوانة -كما في «إتحاف المهرة» (٨/٣٥٢ رقم ٩٥٤١) - وروايته عن نافع مقرونة بسالم. وله عن نافع طرق أخرى في ألفاظها كلام، سيأتي التنبيه عليها -إن شاء الله تعالى-. (١) قال شيخنا الألباني في «السلسلة الصحيحة» (٥/٦٥٣) في هذه اللفظة: «وهي شاذة عندي» !!
1 / 12
(١) صدرنا الباب بألفاظه، فانظرها. (٢) قال الذهبي في «السير» (١٥/٣٥٦) عنه: «هذا حديث صحيح الإسناد غريب» .
1 / 13
(١) انظر: «تخريج أحاديث فضائل الشام» (ص ٢٥-٢٧) لشيخنا الألباني؛ ففيه كلام مفصّل عليه.
1 / 14
1 / 15
(١) ذكر عبد الحسين (!!) الشيعي في «المراجعات» (ص ٢٥٤) هذا الحديث ضمن طعونات له -عامله الله بما يستحق- لعائشة، وأوهم القراء أن إشارته ﷺ إنما هي لمسكن عائشة، قال في معرض كلامه عنها ﵂: «ها هنا الفتنة، ها هنا الفتنة، حيث جابت في حرب أمير المؤمنين - يريد: عليًّا ﵁ الأمصار، وقادت في انتزاع ملكه وإلغاء دولته ذلك =
1 / 16
= العسكر الجرار» ! فهذا الكلام يوهم أن عائشة هي الفتنة، وبرأها الله من ذلك، كما برأها من المنافقين من قبل! قال شيخنا الألباني في «السلسلة الصحيحة» (٥/٦٥٧) تحت رقم (٢٤٩٤) ما نصه: «والجواب: أن هذا هو صنيع اليهود الذين يحرفون الكلم من بعد مواضعه، فإن قوله في الرواية الأولى: «فأشار نحو مسكن عائشة»، قد فهمه الشيعي كما لو كان النص بلفظ: «فأشار إلى مسكن عائشة» ! فقوله: «نحو» دون «إلى» نص قاطع في إبطال مقصوده الباطل، ولا سيما أن أكثر الروايات صرحت بأنه أشار إلى المشرق، وفي بعضها العراق، والواقع التاريخي يشهد لذلك. وأما رواية عكرمة فهي شاذة، ولو قيل بصحتها، فهي مختصرة جدًّا اختصارًا مخلًاّ، استغله الشيعي استغلالًا مرًّا، كما يدل عليه مجموع روايات الحديث، فالمعنى: خرج رسول الله ﷺ من بيت عائشة ﵂، فصلى الفجر، ثم قام خطيبًا إلى جنب المنبر (وفي رواية: عند باب عائشة)، فاستقبل مطلع الشمس، فأشار بيده، نحو المشرق (وفي رواية للبخاري: نحو مسكن عائشة)، وفي أخرى لأحمد: يشير بيده يؤم العراق. فإذا أمعن المنصف المتجرد عن الهوى في هذا المجموع قطع ببطلان ما رمى إليه الشيعي من الطعن في السيدة عائشة ﵂، عامله الله بما يستحق» . قال أبو عبيدة: ونحوه في «السلسلة الضعيفة» (١٠/٧١٤-٧١٥ رقم ٤٩٦٩)، والأحبُّ إليّ أن يقال: إن الرواية مجملة، وليست اللفظة بشاذّة، والله أعلم.
1 / 17
1 / 18
(١) انظر تفصيلها في «إتحاف المهرة» (٨/٤٩٧ رقم ٩٨٤٥) . (٢) صنيع ابن حجر في «إتحاف المهرة» (٨/٢٧٤ رقم ٩٣٦٤) يقضي بأنهما واحد!
1 / 19
1 / 20
(١) في «أعلام الحديث» (٣/١٥٢١-١٥٢٢) . (٢) فَدَّ يَفدُّ: إذا رفع صوته، وما زالت هذه اللفظة دارجة على ألسنة العوام في بلادنا.
1 / 21
1 / 22
(١) وقد تقدم قريبًا.
1 / 23