164

Īqāẓ ulī al-himam al-ʿāliyya ilā ightinām al-ayām al-khāliya

إيقاظ أولي الهمم العالية إلى اغتنام الأيام الخالية

Genres

Sufism

تيقض لنفس عن هداها تولت ... وبادر ففي التاخير أعظم خشية

فحتام لا تلو ى لرشد عنانها ... وقد بلغت من غيها كل بغية

وأمارة بالسوء لوامة لمن ... نهاها فليست للهدى مطمئنة

إذا أزمعت أمرا فليس يردها ... عن الفعل إخوان التقى والمبرة

وإن مر فعل الخير في بالها أنثنى ... أبو مرة يثنيه في كل مرة

ولي قدم لو قدمت لظلامة ... لطارت ولو أني دعيت لقربة

لكنت كذي رجلين رجل صحيحة ... ورجل رمى فيها الزمان فشلت

وقائلة لما رأت ما أصابني ... وما أنا فيه من لهيب وزفرتي

رويدك لا تقنط وإن كثر الخطا ... ولا تيأسن من نيل روح ورحمة

مع العسر يسر والتصبر نصرة ... ولا فرج إلا بشدة أزمة ...

«وكم عامل أعمال أهل جهنم ... فلما دعى المولى أعيد لجنة»

فقلت لها جوزيت خيرا على الذي ... منحت من البشرى وحسن النصيحة

فهل من سبيل للنجاة من الردى ... وما حيلتي في أن تفرج كربتي

«فقالت فطب نفسا وقم متوجها ... لربك تسلم من بوار وخيبة»

«فكم آيس من رحمة فالتجا ... إليه فحطت عنه كل خطيئة»

«فديتك فأقصده بذل فإنه ... يقيل بني الزلات من كل عثرة»

«إذا ما أتوه تائبين من الذي ... جنوه من الآثام توبة مخبت»

فصل

عن أبي الدرداء قال: إن الذين ألسنتهم رطبة بذكر الله عز وجل يدخل أحدهم الجنة وهو يضحك.

خرج زيد بن ثابت يريد الجمعة فاستقبله الناس راجعين، فدخل دارا، فقيل له، فقال: إنه من لا يستحي من الناس لا يستحي من الله.

Page 165